يوم تلو آخر وجريمة بعد أخرى، تعزز  مليشيا الحوثي الإرهابية حقيقتها الماثلة أمام العالم بأنها عصابة إجرامية ليس لها مهام غير ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية بحق اليمنيين.
 
فمن يقتل الأسرى والأطفال والنساء، ويحاصر المدنيين ويمنع عنهم الماء ويقطع الطرقات؛ ليسوا سوى قطيع من مصاصي الدماء وقطّاع الطرق يحملون اليوم مسمى آخر هو الحوثيين.
 
سِجل يطفح بثلاثة عقود من الحرب والحرابة ضد اليمنيين، بدأ من جبال صعدة وتمدد ليعم كل اليمن، فلم تسلم بقعة جغرافية واحدة في البلاد من وحشية المليشيات وإرهابها.
 
هذه المليشيات التي لم تبقَ جريمة إلا وارتكبتها، تجاوزت في وحشيتها كل مليشيات وعصابات القتل والحرابة على مدى تاريخ اليمن الذي لم يشهد جرائم كتلك التي ترتكبها مليشيا الحوثي.
 
هذه العصابة التي يخرج زعيمها متبجحًا يسرد مواعظه الملوثة برجس جرائمه وجرائم أتباعه، وهو ليس سوى زعيم عصابة تمارس الحرابة والإرهاب الوحشية بحق اليمنيين بكل فئاتهم وطوائفهم.
 
إعدام الأسرى بتعذيبهم حتى الموت، عمل ارهابي ترفضه وتجرمه كل الشرائع والمواثيق الدولية ويُعد من جرائم الحرب والجرائم بحق الإنسانية.
 
كل قوة زعيم المليشيا وأجهزته الأمنية والمخابراتية تقف مرعوبة أمام بقاء جندي من أبطال حراس الجمهورية على قيد الحياة في سجون الكهنوت، رغم أنه أسير حرب تفرض المواثيق والشرائع الدولية والدين والأخلاق والأعراف القبلية اليمنية ألا يتم التعرض له أو أذيته، فكيف بتعذيبه حتى الموت!
 
أفرجت المليشيات عن الإرهابيين عناصر القاعدة وداعش من سجونها؛ لكنها تعدم أسيرًا من حراس الجمهورية تعذيبًا حتى الموت ومعه مواطن من أبناء تعز بعد أن عذبتهم بوحشية غير مشهودة في تاريخ الجريمة.
 
ما ارتكبته المليشيات بحق الأسيرين الجندي ليث عبدالعزيز والمواطن عبدالباري إبراهيم عبده يحيى، يكشف لليمنيين كيف أنهم يواجهون عصابة تفتقد لأدنى قيم الرجولة والضمير السوي، عصابة قدِمت من خلف جدار أسلاف وأعراف اليمنيين وشيمهم الأصيلة التي تجرّم المساس بالأعزل أو حتى الإساءة له.
 
وكثيرًا ما تستعرض المليشيات بإجراء محاكمات لمجرمين او متهمين بارتكاب جرائم، فيما تظل قيادات المليشيا، رأس الشر والإجرام، تمارس أبشع أنواع الانتهاكات وترتكب أفظع الجرائم دون أن تطالها محكمة أو عدالة.
 
ما حصل من جريمة بشعة قُتل فيها تعذيبًا الجندي البطل ليث عبدالعزيز والمواطن عبدالباري إبراهيم عبده يحيى، يستوجب إدانة دولية من كل المنظمات والجهات الناشطة والعاملة في المجال الحقوقي والإنساني؛ بل ثورة ضد جرائم المليشيات وانتهاكاتها بحق الإنسانية.
 
جرائم المليشيات بحق اليمنيين ليست جديدة ولا مستغرَبة من هذه العصابة الإرهابية، ولن تسقط بالتقادم ولا بد أن يأتي يوم تأخذ العدالة مجراها ويثأر الأبطال لرفاقهم، رفاق السلاح الذين أُعدموا في زنازن ومعتقلات المليشيا.
 
سيُخلَّد الشهداء ومنهم ليث عبدالعزيز، وسيدون التاريخ أن عبدالملك الحوثي، دعي التقى والواعظ الكاذب، قاتل الأطفال والنساء والأسرى وصاحب السجل الأسود القاتم في تاريخ اليمنيين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية