وزير الأوقاف والإرشاد: الثاني من ديسمبر يؤكد أن اليمن لا يُهزَم أمام مشروع عودة الإمامة بثوبه الإيراني
قال وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة؛ إن ثورة الثاني من ديسمبر لم تكن محطةً في التاريخ، بل ثورة كرامة دفعت فيها اليمن دماء كوكبة من أبنائها الأحرار رفضًا لسلطة تستمد شرعيتها من خارج الوطن، وتأكيدًا على أن اليمن لا يُهزَم أمام المشروع الإمامي، مؤكّدًا وقوفه مع كل ثورة تنهض في وجه مشروع عودة الإمامة بثوبها الحوثي الإيراني الدموي.
وأشار، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن حضوره اليوم فعاليات الذكرى الثامنة لثورة الثاني من ديسمبر في مدينة المخا، التي تنظّمها المقاومة الوطنية بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق أول ركن طارق صالح، تأكيد متجدّد على موقف ثابت لا يتغيّر، بأنه مع كل انتفاضة، وكل ثورة، وكل صوت، وكل جهد وطني ينهض في وجه مشروع عودة الإمامة بثوبها الحوثي الإيراني الدموي.
وأضاف: "إن الثاني من ديسمبر لم يكن مجرد محطة في التاريخ، بل كان انتفاضةَ كرامةٍ ويقظةَ ضمير، دفعت فيها اليمن دماءَ كوكبة من أبنائها الأحرار رفضًا للخضوع لسلطةٍ تتغذّى على العنف وتستمدّ شرعيتها من خارج حدود الوطن".
وتابع أنه يستحضر في هذه المناسبة القاسية والعظيمة في آنٍ واحد، حقيقة ما تزال تتأكّد كل يوم؛ أن اليمن لا يُهزَم ولا ينكسر أمام مشروع الإمامة إلا عندما تنشأ الانقسامات بين صفوفه، وتفترق قواه الوطنية، وتعلو الخصومات على مصلحة الدولة والجمهورية.
وقال: "من هنا، فإن الذكرى الثامنة لثورة ديسمبر هي دعوةٌ صادقة لطيّ صفحة الصراعات التي نفذتها المليشيا لتغرق اليمن في حروبها ومشروعها الظلامي، وتفتيت مجتمعنا، وإضعاف دولتنا".
وأكد الوزير أن الخطر الحوثي ليس حدثًا عابرًا ولا خصومة سياسية؛ إنه مشروعٌ عنصري إمامي، يستهدف الدولة والهوية والدين في آنٍ واحد، ومن واجب الجميع- قياداتٍ وأحزابًا وفصائل ومكوناتٍ سياسية وقبائل- أن يكون هذا الخطر حاضرًا في كل مواقفهم وخياراتهم، وأن نقدّم وحدة الصف كأولوية فوق كل اعتبار.
وتوجّه شبيبة بالرحمة على روح الزعيم علي عبدالله صالح، ورفيقه الأمين عارف الزوكا، وعلى كل شهداء اليمن الذين سقطوا مقاومين لطغيان مليشيا الحوثي في كل الجبهات والميادين، رجالًا ونساءً وشبابًا قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الجمهورية وحرية الإنسان وكرامة اليمنيين.. داعيًا إلى أن تكون دماؤهم الطاهرة طريقًا لوحدة اليمنيين، ونصرته، واستعادة جمهوريته.









