يحدث أن يصير التعليم في زمن الحرب بمثابة رخصة عبور إلى الموت، خصوصًا في مدينة تعز المحاصرة.. يمر الطالب أصيل مختار (15 عامًا) صباح كل يوم دراسي، بالقرب من لوحة تُحذِّر بعدم الاقتراب؛ لوجود قناصة مليشيا الحوثي.. هكذا اعتاد الذهاب من وإلى مدرسة عمر بن عبدالعزيز، برفقة زميله "رهيب" الذي يدرس في المدرسة ذاتها، الواقعة على خطوط التماس بحي صالة، شرق تعز.
 
لكن؛ اليوم، يسير أصيل بمفرده، يغادر المنزل عند السادسة صباحًا، وبخطى سريعة يقطع مسافة ليست آمنة بما يكفي.. "قبل عامين، قنصوا صديقي رهيب ونحن نمشي مع بعض.. خلاص أصبحت أمشي لوحدي قبل طلوع الشمس".. قال ذلك بوجه شاحب، وصوت متقطع، ردًا على سؤال الموفد عن سبب خروجه المبكر.
 
يتذكر الصغير لحظات استهداف زميله وهم في طريقهم إلى المدرسة: "بكّرنا الصباح كالعادة نمشي بالشارع، وصلنا عند منطقة الخطر، وبدأنا نجري، فجأة قُنص رهيب بجواري.. أُصيب بطلقة في الرأس".
 
وبنبرة توضح حزنه العميق، يضيف: "ارتعبت لما شفته، سقط على الأرض، والدم يخرج من رأسه.. من شدة الخوف أسرعت بشكل غير متوقع.. دخلت أقرب منزل، اختبأت بالحوش وأنا أبكي.. خرجت امرأة تشوف قالت صاحبك قد مات.. كان هذا الموقف صدمة بالنسبة لي".
 
مئات الطلاب يقطنون هذا الحي، يعيشون أيامهم بخوف، ويتلقون دروسهم مسكونين بالرعب والموت.. يقطعون المسافات، يخاطرون بحياتهم من أجل التعليم، رغبة وليس إكراهًا يسعون للتعلم، مهما كلفهم الأمر من تضحيات.. صغار المنطقة في تحدٍّ يومي مع الموت، يواجهون رصاصات الحوثيين بالقلم في مدينة عُرفت بعاصمة الثقافة، واعتادت منذ زمن بعيد، محاربة الأفكار الإمامية، بالعلم وبكوكبة المبدعين ونخبة المثقفين، والتاريخ خير شاهد ودليل.
 
مجبرون على العيش في خط النار، كما هم مجبرون على الدراسة في أماكن بديلة.. أسفل تبة السلال يبدو المبنى الرئيسي لمدرسة عمر بن عبدالعزيز وقد تحول بفعل حرب الحوثيين، إلى هيكل تعليمي مهجور، عليه آثار القنص والاستهداف.. تحديدًا تقع عمر ضمن الحد الفاصل بين جبهتي الحرب، تلك المنطقة مزروعة بالألغام، ويُمنع الوصول إليها.. وهذه واحدة من نتائج الحرب، وتبعاتها الكارثية.
 
قبل ستة أعوام، لجأت إدارة المدرسة إلى توفير مقر بديل بهدف استمرار تقديم مهمتها التعليمية، يقع هذا المقر في خطوط التماس أيضًا، لكنه أقل خطورة من سابقه؛ إذ لا تزال المخاطر حتى اليوم قائمة أمام الكادر التعليمي والطلاب، الذين باتوا مجبرين على مواصلة الحياة اليومية محاطين بمخاوف مستمرة.
 
ولأن مهمة "2 ديسمبر" رصد المعاناة الإنسانية في المدينة المحاصرة، قررت هذه المرة تتبع الحياة اليومية التي يعيشها الصغار على خطوط التماس، ومغامرة الذهاب إلى المدارس فجرًا، والعودة ظهرًا.. السادسة والنصف، صباح الأحد، كان الموفد عند المدخل الرئيسي لمنطقة صالة، بانتظار قدوم حسام محمد، صديق يسكن المكان منذ سنوات ليكون بمثابة المُرشد "المُعرِّف" في حي ليس سياحيًا، لكنه صار- خلال سنوات الحرب- أشبه بمدينة صغيرة، لا يعرفها العابرون.. وأنت غريب، لا يمكنك العبور وحيدًا، دون من يقودك الشوارع الفرعية، أو صديق يقول لك: "لا تخف، إن الله معنا.. سننجو".
 
هياكل ثلاجات كهربائية، غسالات، وأشياء بلاستيكية أخرى تبدو مرتبة بدقة على رصيف شارع يُعتبر المنفذ الرئيسي للحي.. هذه الحواجز وُضِعت كجدار يحمي المشاة والعابرين.. تجاورها لوحة معدنية، تحمل عبارة مكتوبة "لا تقترب.. منطقة قناص".. هي إشارة كافية إلى أن هذا الحاجز البلاستيكي وسيلة حماية من رجل وظيفته في الحياة هي القتل، يخطف الأرواح البشرية، والحيوانات الماشية، حتى الكلاب، بحسب الساكنين.
 
بمعية مُرشد المنطقة، توجهنا إلى منزله، حيث تناولنا وجبة الصبوح، ثم بدأنا خطواتنا الأولى نحو المهمة، يتقدمنا طفل في العاشرة من عمره، يمر بنا "مهند صادق" طرقًا فرعية تشبه الخنادق، أو الممرات السرية.. وبحسب حسام، فإن هذه الطرق استحدثها الساكنون نهاية 2016، عندما اشتد حصار الحوثيين عليهم.. هدفها تمكين المدنيين من النزول إلى المدينة بأمان.. الجدير بالذكر، أن كثيرًا من المواطنين سقطوا قنصًا أثناء حفرهم هذه الممرات.
 
يتنقل مهند بين البيوت والمنازل، يصعد، وينزل، ويلتف، لينتهي قائلًا: "وصلنا.. هذه المدرسة حقنا".. يقطع هذا الصغير المسافات في محاولة لتجاوز خطر القناص، يفضِّل السير مشيًا بأمان لربع ساعة من الزمن، عبر طرق وعرة، على المرور مسرعًا مسافة عشرة أمتار.. حال مهند يعيد إلى ذاكرتنا حال المسافرين من وإلى مدينة تعز، الذين صاروا يتنقلون لساعات متتالية عبر طرق مليئة بالمخاطر وحوادث السيارات.. جميع صور الحصار هي دلالات واضحة تؤكد عدم إنسانية مليشيا الحوثي.
 
في المكان، ثلاثة مبانٍ متجاورة، تحمل اسم مدرسة عمر، تضم عددًا كبيرًا من طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية.. لم تجد الإدارة حلًا أمامها سوى توفير هذه المنازل في مكان واحد، لضمان سهولة تنقل الطلاب والمعلمين، وبقاء الجميع ضمن دائرة واحدة.. يقول عبدالله ثابت، مدير المدرسة إن هذه المباني تُعتبر حلولًا مؤقتة، لكن استمرار الحرب قد يحوِّل الحلول إلى معاناة، وسط تزايد أعداد الطلبة، وقلة الكادر التعليمي.
 
البديل يعني الأفضل، دائمًا.. قاعدة يمكنك أن تُسقطها على كثير من أمور الحياة؛ لكن عندما يتعلق الأمر بالمقرات البديلة لمدرسة عمر، تستطيع نسف جميع القواعد والنظريات، وظروف الحرب تجعلك راضيًا وغير راضٍ عن أشياء عدة.. الزائر لهذه المباني ربما سيصاب بالدهشة؛ كيف لمئات الطلاب الاندماج والتكيف مع تعليم عشوائي، مجرد من غالبية الطقوس؟!
 
مقرات ليست في مأمن تام، لكنها تُعد بعيدة نسبيًا عن الخطر، حيث صار الطلاب والمعلمون أبعد قليلًا من وصول رصاصات الحوثيين المتمركزين في تبة "السلال" وموقع "الجعشة".. تتضاعف مخاوف الطلاب، لا سيما وقد قُتل العديد منهم خلال الفترة الماضية.
 
على مدى أكثر من ستة أعوام، لم يعرف هؤلاء الطلبة طابورًا صباحيًا، أو إذاعة مدرسية.. محرومين من الطقوس الصباحية التي يحصل عليها الطالب في المدارس الأخرى.. لا طابور، لا إذاعة، لا برامج، لا أنشطة، لا وسائل ترفيه، ومعلمون غائبون، قالت إحدى الطالبات أثناء تجولنا بين الفصول.. فقط يتسللون إلى هذه المباني في حالة تكاد تشبه المارثون، يتسابقون على المقاعد الدراسية باستمرار.
 
بالهيئة المعتادة، وجدناهم يرتدون الزي المدرسي، يمعنون في التعلم، ويستمعون بانتباه شديد، كما لو أنهم في منطقة آمنة.. القريب من عيون الصغار، سيرى نظرات مليئة بالخوف، لكنها لا تخلو من ملامح تحدٍّ تدفعهم للتعلم في أوضاع مُحاطة بقدر كبير من المخاطر.
 
أن يأتي أكثر من 650 طالبًا وطالبة إلى مباني المدرسة، ويغادرونها من طرق غير آمنة؛ فذلك هو الخوف الحقيقي من مخاطر يومية، الحديث عنها لا ينتهي.. يحاولون التعلم وسط ظروف حربية، والصمود في دائرة من الرعب والخوف والقلق.. ينظرون إلى المستقبل المخطوف، والمجهول بعيون مليئة بالدموع.
 
في الزيارة الميدانية، التقط مندوب الوكالة صورًا توضّح الهيكل الخارجي للمباني، وعليها ندوب وآثار الاستهداف.. يؤكد المدير ثابت أن رصاصات القناص تصل إلى المبنى البديل، وأن كثيرًا من الضحايا سقطوا بجوار المدرسة، وفي طريقهم منها وإليها.. "القنص واصل للمدرسة، وللطلاب.. قبل أشهر قُنص محمد أحمد، طالب ثالث ثانوي، كان في الطريق إلى المدرسة.. وقبله إسراء صالح، وغيرهم كثير أُصيبوا".
في تعز، اليوم، أصبحت الخيارات العادية حول إرسال الطفل إلى المدرسة غالبًا تؤدي إلى قرارات مأساوية، في زمن الاستهداف المستمر للمدارس وطلابها، من قِبل الحوثيين؛ فمنذ بداية سنوات الحرب صارت غالبية المدارس الحكومية بالمدينة خارجة عن الخدمة بسبب دمارها.. أما طلاب خطوط التماس فهم أمام معاناة الموت قنصًا، والموت جوعًا.. "أحيانا تُحاصرنا رصاصات القناصة، ونبقى في المدرسة لساعات.. نموت جوع"، قال أحدهم.
 
صعوبات.. مخاطر وتحديات
 
فضلًا عن أن هذه المباني تبدو غير مناسبة للعملية التعليمية، إلا أن طلاب المنطقة لا يجدون البديل الأفضل.. فإلى جانب المخاطر هناك تحديات، وعراقيل تقف حجرة عثرة أمام كفاح هؤلاء الناشئين.. تحدثت الوكالة مع بعض الطلاب، وسألتهم عن الصعوبات التي تواجههم، وما هي احتياجاتهم المدرسية.
البعض أكدوا أن عدم وجود مقاعد كافية هي أبرز مشكلة، قد تتسبب بكثير من الحساسية بين الطلاب، إضافة إلى عدم توفر المناهج الدراسية.. مشيرين إلى أن كل طالبَيْن يشتركان في الكتاب المدرسي حال توفره.. وأفاد آخرون بأن المدرسة تعاني من غياب الموظفين الرسميين، وتغيبهم عن الدوام.
 
خلاصة المعاناة، أن مدرسة عمر الجديدة، حكومية تستقبل يوميًا ما يزيد عن 650 طالبًا وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية، وبكادر تعليمي يصل إلى 23 معلمًا حكوميًا، وثلاثين آخرين يعملون بالتطوع في تدريس الطلبة دون مقابل.. وعن انعدام وقلة الإمكانيات، يقول أحد الطلاب إن المعلمين عادة يلجأون إلى كتابة المسائل الرياضية على الجدران، مع عدم توفر سبورة للكتابة.. يُعد هذا أعظم أنواع التحدي في مدينة يُعرف أهلها بالإصرار، والكفاح، وحب التعليم.
 
يقول أحد المعلمين إن فريقًا من المتطوعين يعملون بعزيمة رغم أن الإمكانات قليلة وغير مناسبة لمواصلة سنوات التعليم.. "نخاطر من أجل هؤلاء الصغار، نقوم بالواجب والمسؤولية تجاه الجيل الصاعد.. قد نكون الآن على موعد مع سقوط قذيفة فوق رؤوسنا، ونموت تحت سقف المدرسة". وفي كل مرة تتجدد الاشتباكات على أطراف هذه المباني، يتم تعليق الدراسة لأيام، وأحيانًا لأسابيع، فلا الحرب توقفت، ولا المعاناة ستنتهي طالما قناصو الحوثي مستمرون في مسلسل القتل العشوائي داخل أحياء ومناطق المدينة.
 
هكذا تبدو صورة التعليم في مدرسة عمر.. معلمون نزحوا تاركين المدرسة وتلاميذهم للفراغ، أو لبعض المعلمين المتطوعين، جاءوا بهدف التغطية المؤقتة، خصوصًا مع استمرار حصار المدينة والحرب في البلاد.
 
حاول الموفد البحث خلف أسباب تغيب المدرسين الرسميين، ليجد جوابًا محزنًا من الإدارة: "أربعة معلمين أُصيبوا بحالات نفسية، وليس باستطاعتهم تدريس الطلاب، بسبب الوضع الذي نعيشه".. كم هو مؤلم أن ترى من علمك بالأمس، وقد صار مشردًا في شوارع المدينة، أو نائمًا على الرصيف.. حرب الحوثيين قادت عشرات المعلمين في البلاد إلى ظروف معيشية ونفسية صعبة.
 
في حديثه، يسرد المدير قصة أحد المدرسين: "كان عندنا أستاذ مبدع وذكي، لم ينقطع عن الدوام حتى في أصعب الظروف.. الجميع يشهد له بالانضباط.. قبل عام ونصف العام، قنصوا اثنين من أولاده.. بدأت حالة الرجل تتدهور يومًا بعد يوم.. اليوم تشوفه بالشارع، ما يرد عليك السلام.. حالته النفسية صعبة".
في مسافة المنتصف، وقفت عدسة "2 ديسمبر" في قلب شارع مفتوح، يخلو من السواتر، على يمينها يقع المبنى القديم لمدرسة عمر، بينما تتربع المباني الحديثة على يسارها.. لربما أرادت رصد حجم الفرق الذي أحدثته الحرب، وقياس المسافة بين مواقع الحوثيين، والخط الذي يتجاوزه الطلاب مهرولين بسرعة خاطفة، كما يبدو في الصورة.. الطلاب هنا لا يُسمح لهم بالخروج دفعة واحدة، إنما واحدًا واحدًا، وقد يخاطر البعض بالمرور الجماعي والسريع.
 
بصمة مُعلم
من منزل إلى مدرسة
 
ليست مدرسة عمر، الوحيدة في حي صالة التي تقع بالقرب من خط النار، بل هناك الكثير من المدارس التي أغلقت أبوابها أمام الطلاب، وتوقفت فيها العملية التعليمية بداية سنوات الحرب، ليصبح الوضع غير مهيأ للطلاب والمدارس، وسط مخاوف توسع الحرب على حساب المرافق التعليمية ومستقبل الشباب والأطفال.
 
مدرسة الإحسان، جعفر، والمنار.. ثلاث مدارس هي الأخرى نالت منذ بداية الحرب ما يكفي من نيران القصف والقنص الحوثي.. جميعها موجودة في مربع واحد بمدينة النور، شمال تعز.. في نوفمبر 2016 قام الحوثيون باستهداف هذه المدارس والتسبب بقرار إغلاقها.. الأمر الذي قاد مئات الطلاب إلى التشرد والنزوح.
حينها بادر المعلم عادل الشريحي، بتحويل منزله الخاص الواقع في منطقة "السلامي" إلى مدرسة حكومية لاحتواء الطلاب النازحين، وأبناء الفقراء، واستيعاب الطلاب العاجزين عن الالتحاق بالمدارس الخاصة، حفاظًا عليهم من الضياع، وإنقاذًا لمستقبل الصغار من مصير مجهول.
 
من منزل قيد الإنشاء إلى مدرسة "النهضة"، التي ساعدت في توفير التعليم المجاني، للمئات من أبناء المناطق المجاورة، وانقاذهم من آفة التسرب.. "في زمن الحرب، إذا لم تحتوِ الطالب بسرعة، يضيع من يدك، يذهب إلى الجبهة، أو يفكر بالعمل قبل الدراسة.. تفاديًا لكل هذا الشتات، فتحت منزلي للطلاب يدرسوا"، علَّق الشريحي.
 
مبنى غير مكتمل، يستضيف أكثر من 800 طالب وطالبة، يتوزعون على تسعة فصول دراسية.. صباح كل يوم دراسي يتجمع هؤلاء أمام المنزل، يؤدون طابور الصباح في ساحة يتوسطها علم جمهوري يرفرف بشموخ تزامنًا مع وقوف أحدهم لتحيته، معلنًا بذلك حرية الانصراف وبدء الدوام اليومي.
 
في تلك الفترة، استطاع الشريحي بحكم علاقاته بالأساتذة والمعلمين توفير كادر تعليمي، يشمل عددًا من التربويين النازحين ساهموا في تدريس وتعليم الطلاب، كما تكفّل جامعيون بشرح بعض المقررات الدراسية لطلاب هذه المدرسة.. وتلك مبادرة مجتمعية ناجحة.
 
لا تزال مدرسة النهضة مستمرة في تقديم التعليم المجاني لمئات طلاب المرحلة الأساسية، بإدارة تربوية تؤكد عدم تنازلها عن أداء الواجب مهما كانت الصعوبات.. جهود مجتمعية تحاول التمسك بهذه الفئة الشابة باعتبارها الأمل القادم من رحم المعاناة للنهوض بالبلد.
 
بين هذه وتلك، يقف طلاب خطوط التماس على شفا حفرة من الموت، يجدون أنفسهم يوميًا أمام المخاطر ذاتها.. تلك ظروف أنتجتها الحرب؛ لكن المؤسف هو عدم اكتراث المنظمات الإنسانية، والجهات الحقوقية لمعاناة فئة تُسحق أرواحها باستمرار، بعدما سحق الحوثيون مدارسهم، وحاصروا حياتهم التعليمية عند كل حي؛ فالطالب في تعز بين خيارين اثنين؛ إما أن يدفع روحه ثمن محاضرة دراسية، أو الدفع بحياته إلى رصيف العمال، مُتنازلًا عن مستقبله التعليمي.. اتجاه مُبكر، وتنازلات مُخيفة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية