صفّت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منتصف الليلة الماضية، القاضي في المحكمة العُليا محمد حمران، بعد أكثر من 24 ساعة على اختطافه من أمام منزله في حي الأصبحي جنوب العاصمة صنعاء
 
وقالت مصادر قضائية إن القاضي حُمران تعرض لحملات تحريضية طوال الأسابيع الماضية، قادها المدعو محمد العماد، عبر قناة الهوية التابعة له، قبل أن يتم اختطاف القاضي من منزله وإخفاؤه قسرًا منذ مساء الثلاثاء الماضي حتى فجر اليوم الخميس. 
 
وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية خططت لتصفية القاضي حمران بعد سنوات من المضايقات والاتهامات التي تعرض لها؛ مشيرة إلى أن المليشيا مهدت للتصفية ببث شائعات وحملات دعائية وكيدية تزعمتها قناة الهوية الحوثية لتشويه سمعة القاضي. 
 
وأفادت قناة "العربية" على أحد حساباتها في تويتر، نقلًا عن مصدر قضائي بأن الخاطفين أعدموا القاضي محمد حمران بإفراغ 12 عيارًا ناريًا في رأسه بوجود عناصر مما يسمى "قوات الأمن" التابعة للمليشيا. 
 
ويوم أمس، احتشد المئات من السكان أمام قسم السبعين وسط العاصمة صنعاء، للمطالبة بالإفراج عن القاضي المختطف، قبل أن يُصدموا بحادث تصفيته من قِبل المليشيا التي عززت تواجدها الأمني في منطقة التظاهر لمنع أي تجمعات جديدة. 
 
على إثر ذلك، وصف وزير الإعلام معمر الإرياني عملية التصفية بـ"الجريمة النكراء"، واعتبرها امتدادًا لمسلسل الاستهداف الممنهج للجهاز القضائي وكوادره التي لا تنفذ توجيهات المليشيا الحوثية حرفيًا، ومساعيها لإحكام سيطرتها على القضاء واستخدامه أداة للتغطية على جرائمها وشرعنة ممارساتها من نهب للأراضي والعقارات، وتصفية حساباتها السياسية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية