قصة حاج في غيبوبة تامة يؤدي مناسكه كاملة
من بين أكثر من 400 حاج منوم في المستشفيات، تمكنوا جميعهم من أداء الركن الأعظم من مناسك الحج، يوم الاثنين، في مشعر عرفات، بمساعدة سيارات الإسعاف، والطواقم الطبية، كان هناك حاج يرقد في غيبوبة تامة ويعيش على أجهزة التنفس، لكنه لم يتخلَّف عن نحو مليوني حاج يتواجدون في المشاعر المقدسة.
وحملت سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة السعودية، الحاج المنوم تحت تأثير الغيبوبة التي يمر بها، ونقلته من مشعر لآخر ليتمكن من أداء فريضة الحج التي تكلف لأجلها العناء والمال، وباغته المرض قبل إكمال الرحلة.
ويقول الناشط والمدون السعودي، منصور الرقيبة، والذي وثق قصة الحاج النائم في مقطع فيديو، إنه يؤدي مناسك الحج شأن باقي الحجاج دون أن يدري، وعندما يستيقظ من غيبوبته، سيجد أنه أدى الفريضة التي قدِم من أجلها.
وصور "الرقيبة" سيارة الإسعاف التي تقل الحاج النائم، مقدماً شكره لبلاده وقيادتها على إدارتهم للحج والخدمات التي يقدمونها لزوار بيت الله الحرام.
أعظم قصة إحسان تلك التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة بـ "وزارة الصحة" أن الحاج اذا كان بغيبوبة يكتشف حينما يفيق أن الوزارة قامت بتصعيده إلى عرفة بسيارة أسعاف برفقة طاقم طبي متكامل ورمي الجمرات عنه وإكمال حجه.
ولم ترد آراء لدعاة وعلماء دين حول مدى صحة أداء الحاج لفريضة الحج بمناسكها المتعددة وهو منوم في سيارة إسعاف ولا يحس بما يجري حوله.
وصعدت وزارة الصحة، يوم الاثنين، 420 حاجاً إلى مشعر عرفات، يمثلون الحجاج المنومين في مستشفيات مكة المكرمة والمدينة وجدة، عبر سيارات إسعاف مجهزة بالأجهزة الطبية والعلاجية والدوائية والغذائية، ومدعمة بأطباء متخصصين وفنيي تمريض.
ويصحب كل مريض يتم تصعيده طبيب وممرضة لمتابعة حالته الصحية أثناء الوقوف بعرفة، بينما تستمر الرعاية الطبية للمريض بالشكل ذاته حتى إتمام كل مناسك الحج بما فيها طواف الإفاضة ورمي الجمرات.
ويعمل نحو ربع مليون موظف ومتطوع مدني وعسكري في موسم الحج هذا العام، وينقسمون لفرق أمنية وصحية ودفاع مدني وكشافة وغيرها من القطاعات، بينما يشرف كبار قادة البلاد على إدارة الموسم كل عام.