تتابع الإدانات المندِّدة بمجزرة الحوثيين ضد الطفولة في تعز
تتابعت الإدانات المنددة بالجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مساء أمس السبت، في مدينة تعز جنوب غربي البلاد، واستشهد على إثرها طفل كما أصيب 11 طفلاً آخرون.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن هذه الجريمة النكراء التي تُرتكب في ظل سريان الهدنة الأممية، ووجود وفد تابع للأمم المتحدة في المدينة لمراقبة الالتزام بها، يؤكد تحدي مليشيا الحوثي الإرهابية للمجتمع الدولي وعدم اكتراثها بالدعوات والجهود الدولية التي تبذل للتهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووضع حد لمعاناة المدنيين.
ودعا الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي إلى مغادرة مربع الصمت وإصدار إدانة واضحة وصريحة لجريمة مليشيا الحوثي في تعز، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي الإرهابية لوقف استهداف المدنيين في تعز وغيرها من المحافظات، ورفع الحصار فوراً عن المدينة.
إلى ذلك أدانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان الجريمة، وأكدت أنها وكل الجرائم التي تستهدف المدنيين تشكل انتهاكات جسيمة وخطيرة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي تحظر استهداف المدنيين وشن هجمات عشوائية بالأسلحة الثقيلة على السكان المدنيين.
وذكرت، في بيان، أن تزامن قيام مليشيا الحوثي باستهداف المدنيين في مدينة تعز بالقصف والقنص، وبوجود وفد من مكتب المبعوث الأممي في المدينة يدل على رفض مليشيا الحوثي لكل المساعي والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي ومكتبه لتنفيذ بنود الهدنة ولأي تجديد لها.
وشددت على أن هذه الجريمة بحق الأطفال تعد خرقاً إضافياً فاضحاً للهدنة، ورفضاً واضحاً لجهود وتحركات المبعوث الأممي والدول الخمس الراعية للهدنة، وهو ما يستدعي من المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي لليمن ومجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي اتخاذ مواقف حازمة وصريحة تجاه هذه المليشيا الإرهابية وما ترتكبه من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين.
في السياق، أدانت مختلف الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بأشدّ العبارات قصف مليشيا الحوثي حيّ الروضة بتعز، مستهدفةً تجمعاً للأطفال، مستنكرة بشدة "استمرار المجازر التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في تعز وغيرها من المدن اليمنية، وعدوانها على أهالي قرية خبزة".
كما عبّرت عن بالغ الأسف إزاء هذا العجز الدولي حد التواطؤ مع استمرار المليشيا الحوثية في ارتكاب جرائمها بحق شعبنا اليمني، وخروقاتها للهدنة الأممية في مختلف المحافظات اليمنية وصولاً إلى مجزرة الطفولة في تعز.