حصار وقصف وتفخيخ.. سيناريو الانتقام الحوثي يحيط بأهالي قرية "خبزة" في البيضاء
في وقت يعتقد المجتمع الدولي أن بوادر السلام في اليمن تطغى على مؤشرات الحرب؛ يتسلل الحقد الحوثي في محافظة البيضاء- وسط اليمن- ليغدو حالة من الانتقام والغدر توظف من أجلها مليشيا الحوثي ترسانتها العسكرية لإخضاع سكان قرية "خبزة" في مديرية القريشية بقيفة رداع.
ومنذ أمس الثلاثاء، تعرضت القرية لهجوم واسع النطاق، شنته المليشيا الحوثية مستخدمةً سلاح الدبابات والمدفعية وتعزيزات كبيرة من المسلحين والآليات العسكرية، بعد حصار مطبق دام لأكثر من أسبوع، على خلفية حادثة مختلقة زعمت المليشيا أنها أسفرت عن مقتل أحد عناصرها في حاجز أمني تابع لها بـ"جبل الثعالب".
وفوجئ أهالي القرية بالمليشيا الحوثية تضرب حصارًا خانقًا منعت خلاله السكان من الدخول أو الخروج، ما أدى إلى حدوث أزمة في الغذاء، عوضًا عن وفاة امرأة وطفل مرضًا لعدم قدرة الأهالي على إسعافهما إلى المستشفى بسبب الحصار الجائر.
وأفادت مصادر محلية بأن المليشيا الحوثية فجّرت، خلال الساعات الماضية، 4 من منازل المواطنين في منطقة خبزة، بالتزامن مع استهدافٍ بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والدبابات، لمنازل ومساكن الأهالي، ما تسبب بتدمير عدد منها.
وذكرت المصادر أن القصف الحوثي أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح 6 آخرين على الأقل؛ مشيرة إلى أن المليشيا الحوثية استخدمت طائرات مسيّرة مفخخة في تنفيذ الهجمات العدوانية على سكان القرية.
وطبقًا لمصادر عدة، فإن المليشيا الحوثية كلفت وفدًا من جانبها يقوده منتحل صفة وكيل أول محافظة البيضاء، القيادي الحوثي المدعو "عادل قرموش" للتهدئة؛ مشيرة إلى أن المعارك توقفت في أعقاب الوساطة التي يستخدمها الحوثيون حيلة لاستدراج أهالي القرية واجتياحها.
واتضح- بحسب المصادر- أن حادثة مقتل عنصر حوثي في جبل الثعالب مفبركة استخدمتها المليشيا الحوثية لتبرير اجتياح القرية؛ حيث كان أهالي ومشايخ "خبزة" قد أعلنوا براءتهم من الحادثة المصطنعة؛ إلا أن المليشيا باشرتهم فورًا بالحصار ثم القصف ومحاولات الاجتياح.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، اعتدت عناصر من مليشيا الحوثي على مسافرين من القرية كانوا يحاولون الدخول أو الخروج منها، كما قاموا بنهب مزارع تتبع سكان "خبزة"، ما أدى إلى تفجير الموقف ونشوب المواجهات بين الأهالي المحاصرين ومجاميع المليشيا، وفق المصادر ذاتها.