طالب الاجتماع الخماسي حول اليمن، أمس الاثنين، مليشيا الحوثي بالتنفيذ الكامل لجميع شروط الهدنة، والتخفيف من معاناة المواطنين بفتح الطرق، وتسليم إيرادات ميناء الحديدة لدفع الرواتب.  
 
ورحّب الخماسي، الذي ضم كبار ممثلي حكومات سلطنة عُمان والسعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن؛ في بيان مشترك، بمواصلة الحكومة اليمنية تنفيذ تدابير بناء الثقة المتفق عليها. 
  
وسلّط الخماسي الضوء على أهمية استخدام جميع الأطراف للإيرادات، بما في ذلك ميناء الحديدة؛ لدفع الرواتب. 
 
وأعرب المجتمِعون عن قلقهم من الأثر الإنساني الخطير لإغلاق الطرق المستمر حول تعز، ودعوا الحوثيين إلى التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور.  
 
وشدّد الاجتماع على الحاجة إلى تحسين حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء اليمن، مسلطًا الضوء على أن المشاركة البناءة مع الأمم المتحدة ضرورية لإيجاد حل مستدام لفتح الطرق. 
  
وأكد التزامه القوي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، والتزامه بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني. 
  
كما أكد أن وقف إطلاق النار الدائم والتسوية السياسية الدائمة يجب أن يكونا الهدفين النهائيين للعملية التي تقودها الأمم المتحدة، وأن مثل هذه التسوية يجب أن تُبنى على الاتفاقات السابقة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. 
  
ورحّب الخماسي باستمرار الهدنة، الأمر الذي عاد بفوائد ملموسة للشعب اليمني منذ بدئها في 02 أبريل، مشدّدًا على ضرورة الحفاظ على هذا التقدم والبناء عليه، الأمر الذي يتطلب حلًا وسطًا من قِبل جميع الأطراف. 
 
وأيّد الاجتماع الخماسي بشكل كامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة في 02 أغسطس، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل لجميع شروط الهدنة.  
 
وجدّد دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة ونهجه متعدد المسارات. 
 
وأبدى ترحيبه بالتقدم الذي سمح بإجراء مناقشات حول الملفات الاقتصادية والعسكرية، بما في ذلك إنشاء لجنة التنسيق العسكري وغرفة التنسيق المشتركة على المستوى العملياتي، وبدء الحوار حول الرواتب. 
  
الاجتماع أشار إلى أهمية استمرار القيادة والوحدة من مجلس القيادة الرئاسي، كخطوة مهمة نحو تسوية سياسية شاملة يقودها ويملكها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة. 
 
كما شدّد المجتمِعون على ضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة، ودعوا جميع الأطراف إلى ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام في اليمن، وعلى أهمية تمسك الأطراف بالتزامها بمشاركة النساء بنسبة 30 في المائة على الأقل تماشيًا مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني. 
 
وأشادوا بجهود مسام لإزالة الألغام، وأعربوا عن قلقهم إزاء التقارير التي أفادت بنشر الحوثيين ألغامًا بحرية في البحر الأحمر وعلى مقربة من ناقلة صافر. 
 
وطالب الخماسي بضرورة إطلاق سراح جميع أسرى الحرب، على أساس مبدأ الكل مقابل الجميع دون تأخير، ولأسباب إنسانية وكإجراء لبناء الثقة. 
  
وكرر الخماسي قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني، معترفًا بالتأثير الضار للأزمات العالمية على واردات الغذاء، مؤكدًا الاستمرار في دعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة والعمل مع المؤسسات المالية الدولية لضمان توافر التمويل التجاري.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية