بيحان شبوة تشهد أعلى نسبة زواج خلال أيام العيد
شهدت مديرية بيحان بمحافظة شبوة، شرقي اليمن، خلال الأيام الأولى من عيد الأضحى المبارك إقامة ما يزيد عن ألفي عرس، وسط أجواء خالية من مظاهر إطلاق الأعيرة النارية الحية، استجابة لقرار السلطة المحلية والقوات المشتركة ممثلة في ألوية العمالقة.
وأرجع الناشط الاجتماعي محمد غليق المصعبي، الزيادة الكبيرة في عدد الأعراس في مديرية بيحان، إلى عدة أسباب أهمها عودة المغتربين إلى أسرهم وحصول الموظفين على الإجازة العيدية.
يقول المصعبي: "إقامة الأعراس في إجازة العيد تساعد في تقنين نفقات العرس، واقتصار عزائم الغداء على أفراد العائلة والجيران، والاكتفاء بذبيحة العيد".
وتُعد محافظة شبوة من أكثر المحافظات تيسيرًا للزواج وأقلها كلفة، ما يعفي الشباب المعسرين ومحدودي الدخل من الكلفة العالية، ويجعلهم يُقبلون عليه.
وأوضح الشيخ عبدالقادر جبر، أن مهر العروس بمديرية بيحان لا يكلف أكثر من مائتي ألف ريال، ما يعادل مئتي دولار، ما شجع على الزواج وجعل المديرية تكاد تخلو من ظاهرة العنوسة المتفشية في أغلب المجتمعات.
وبحسب جبر، فإن إجراءات تيسير الزواج طابع اجتماعي متوارث في المديرية منذ زمن بعيد، ولا يزال الأهالي يعملون به حتى اليوم، مضيفًا أن تكاليف الزواج الميسرة أتاحت للشباب بمن فيهم الفقراء والمعدِمون الإقبال على الزواج في سن مبكرة وبأعداد كبيرة.
وعلى الرغم من تيسير الزواج في مديرية بيحان وقلة تكاليفه، تقل نسبة الطلاق إلى حدود ضيئلة جدًا؛ إذ لا تتجاوز ثلاثة بالمئة مقابل الأرقام الهائلة للمتزوجين، ويرى مختصون أن ذلك يعود إلى مستوى الوعي الديني والشرعي، وكذا الأعراف التي تُلزم كلا الزوجين بواجباته تجاه الآخر.