أنظار العالم صوب السعودية.. سلمان يلتقي بايدن ..وسياسيون أمريكيون يقرأون ما بين السطور( تقرير)
التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة، مساء اليوم، الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.
حضر اللقاء، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
كما حضره من الجانب الأمريكي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
ما بين السطور
مهدي عفيفي العضو البارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي، أكد في تصريح صحفي أن "زيارة الرئيس الأمريكي تأتي لتأكيد دعم الولايات المتحدة لأمن المنطقة وسلامتها، في وقت يمر فيه العالم بمرحلة اقتصادية وسياسية صعبة، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية".
اتفاقيات متوقعة
وفي هذا الصدد، لم يستبعد القيادي في الحزب الديمقراطي الأمريكي أن تحمل الزيارة توقيع بعض الاتفاقيات العسكرية بين واشنطن وبعض الدول لضمان أمن المنطقة العربية، علاوة على بحث قضايا حيوية أخرى، مثل اليمن ولبنان وفلسطين وليبيا والسودان، وأمن المنطقة العربية بشكل عام.
عفيفي أكد، أيضًا، أن "بايدن سيسعى إلى توضيح الرؤية الأمريكية وطمأنة الدول العربية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، والذي لا يمكن التكهن بما يحدث حوله، لكن هناك تخوفات عربية تعلمها أمريكا".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أكد، منذ يومين، جاهزية بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي، شريطة أن ترتقي إيران إلى مستوى التزاماتها.
وقال برايس: "إذا لم تستجب إيران للمفاوضات ستقل فرص التوصل لاتفاق"، مشددًا على "ضرورة العودة للاتفاق النووي قبل أن تحوز طهران قنبلة نووية".
كما أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الأمريكي عفيفي أن "زيارة الرئيس الأمريكي تعني أن هناك أهمية كبيرة توليها الإدارة الأمريكية للمنطقة، لا سيما في ظل أزمة الطاقة العالمية، علاوة على محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه، ودرء الفتنة التي انتشرت عن وجود خلل في العلاقات الأمريكية السعودية أو العربية".
ورأى أن الزيارة "فرصة للقاء مباشر مع جميع الشركاء وتنسيق المواقف مع الشركاء العرب في المنطقة".
وحول القمة الأمريكية الخليجية العربية المرتقبة، والتي ستُعقد على هامش زيارة بايدن للسعودية، قال عفيفي: "الدول الممثلة في القمة تمثل الثقل الحقيقي في المنطقة، وتسعى لتنسيق المواقف والتعاون ضد أي تهديد".
وأشار إلى أن "دول الخليج لديها دائمًا هاجس من خطط إيران التي تمددت على مدار السنوات الماضية، وأذرعها التي تتمثل في الحوثيين في اليمن وحزب الله بلبنان".
ورغم حالة الجفاء التي شهدتها العلاقات الأمريكية العربية منذ قدوم بايدن للبيت الأبيض، إلا أن عفيفي أكد أن العلاقات الأمريكية الخليجية قوية ولا يمكن تغييرها بسهولة.
تحرك جديد
من جهته، علق الدبلوماسي الأمريكي السابق ألبيرتو ميغيل فيرنانديز، على زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة للسعودية قائلًا عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: "هذا تنازل واضح من قِبل بايدن بعد الأشياء الغبية التي قالها عن السعودية خلال الانتخابات وبداية إدارته".
وتابع: "كلماته الناعمة هي بسبب التركيز الأمريكي على روسيا بشكل أكبر" في الوقت الحالي.
وفي تعليقه على التصريحات التي أدلى بها وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، من روسيا، حين وصف العلاقات مع موسكو بالدافئة مثل طقس الرياض؛ قال الدبلوماسي الأمريكي السابق: "وزير الطاقة السعودي (العلاقات بين السعودية وروسيا تسودها الدفء مثل الطقس في الرياض).. كلمة بارعة (تحمل معاني أخرى عديدة) بينما يستعد بايدن لزيارة المملكة".
وكان أليكس ماركوارت، مراسل شبكة "سي إن إن" لشؤون الأمن القومي، أوضح في تصريح سابق، قائلًا: "تحتاج الولايات المتحدة إلى مساعدة السعوديين في عدد من الجبهات المختلفة.. إنها بحاجة إلى السعودية لإنتاج المزيد من النفط".
وأضاف: "يعتمد الكثير من هذا على العوامل الاقتصادية.. أخبرني مسؤول أمريكي أن الخوف والقلق في البيت الأبيض بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية يجعلهم يرمون مبادئهم خارج النافذة".