في إطار صراع الأجنحة الحوثية.. "بِشر" يصف المشاط بالخائن والفاشل وراعي الفساد
وصف القيادي في المليشيا الحوثية والعضو في برلمانها غير المعترف به، المدعو عبده بشر، القياديَ الحوثي المدعو مهدي المشاط بالخائن والفاشل وراعي الفساد والمحسوبية، في إطار الصدامات الظاهرية التي تحتدم بين الفرق والأجنحة التابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
واشتاط بشر غضبًا، في تدوينة رد فيها على آخر خطاب للمشاط الذي يرأس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، أثناء خطاب له في ما يسمى "مجلس النواب" الذي يتألف من قيادات تابعة وموالية للمليشيا، تسخرها الأخيرة لشرعنة قراراتها الماسة بحياة وكرامة الناس ومصادر حقوقهم.
بِشر قال، إن خطاب المشاط يشير إلى "عقل فاضي"؛ مؤكداً أن ثمة جرائم مروعة طالت اليمنيين على أيدي المليشيا في الوقت الذي تقدم فيه الجماعة المشاط حاكمًا صورياً للمناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووصف بشرُ المشاطَ بصاحب الفشل الذريع، محملاً إياه مسؤولية رفع الجرعات السعرية ونهب رواتب اليمنيين وتكديس الأبرياء في الأقبية والسجون، وإدارة الجبايات ونهب المساعدات الدولية.
وبحسب القيادي الحوثي بشر، فإن المشاط أتاح وسهّل تعيين الفاسدين وأصحاب القضايا والسوابق الجنائية في مؤسسات الدولة بمناطق سيطرة المليشيا؛ مشيراً إلى أن المشاط "حنث باليمين وهذا يستوجب اتهامك بالخيانة العظمى".
وتابع مخاطباً المشاط "كنا نظن أنك جئت اليوم إلى تحت قبة البرلمان لتعتذر للشعب عن الجرائم التي ارتكبت في عهدك الميمون ورجوعك إلى طريق الحق، والخائن هو من يرضى على انتهاك كرامة شعب بأكمله وتجويعه وإثقال كاهله بالجرع والأزمات والجبايات وغيرها لا من يدافع عنه، الخائن هو من يبيع نفسه للشيطان وتصل نسبة الفقر في عهده 95%".
وبدأت ملامح الاحتقان الأشد بين فرق وأجنحة المليشيا تطفو على السطح، على خلفية النزاع على المصالح وتأليب أطراف ضد بعضها، بالتوازي مع ارتفاع منسوب الاحتقان المجتمعي الناتج عن تكريس المليشيا الحوثية سياسة "الجُرع السعرية" والجبايات وأسواق البيع السوداء ومصادرة الحياة الكريمة عن الناس.