"الأزمات الدولية" تُحذِّر: انفجار "صافر" الوشيك يعقِّد جهود إنهاء الحرب في اليمن
حذَّرت مجموعة الأزمات الدولية، من التأخُّر في إنقاذ خزان النفط "صافر" الراسية في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدة أن تسرُّب النفط سيكون له آثار كارثية واقتصادية وإنسانية وخيمة، وستطال الآثار الجهود القائمة لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت المجموعة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء 5 يوليو/تموز، إن الناقلة صافر، التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط، يمكن أن تنفجر أو تتفكك في أية لحظة، إذا حدث ذلك، فمن شبه المؤكد أنها ستتسبب في كارثة بيئية تتجاوز بكثير التسرب النفطي لشركة ماكسون فالديز عام 1989.
وأضافت المجموعة، التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها، إن تسرب النفط من الناقلة قد يؤدي إلى تفاقم المحنة الإنسانية الأليمة بالفعل في اليمن، ويمكن أن يعقّد الجهود لإنهاء الحرب في البلاد، وزيادة التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
ودعت المجموعة، الحكومات والمؤسسات الدولية والأفراد إلى تقديم الدعم كمسألة مُلحة للغاية للمساعدة في تجنب كارثة ذات حجم مأساوي في البحر الأحمر.
وأوضحت أن عملية الإنقاذ قد تظل ممكنة، لكن الوقت قصير للغاية، ولا تزال الأمم المتحدة، التي تفاوضت بشأن خطة عملية، تعاني من نقص شديد في التمويل بواقع 20 مليون دولار على الرغم من الجهود القوية لجمع التبرعات.
وأشار بيان المجموعة إلى أن نداء الأمم المتحدة للحصول على تمويل للمرحلة الأولى قد حقق 60 مليون دولار حتى الآن، "لقد وصلت المساهمات من الحكومات الهولندية والألمانية والسعودية والسويسرية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لكن آخر 20 مليون دولار يثبت أنها الأكثر صعوبة في جمعها".
ولفت البيان إلى التأثير الممكن لانفجار "صافر" على النقل التجاري العالمي عبر هذا الممر المائي الحيوي، وما سيشكله من تحديات من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد العالمي.
ومنذ بداية انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة، قُدمت مبادرات عدة لاحتواء كارثة خزان صافر، إلا أن المليشيا تتجاهل تلك المبادرات وترفض السماح لفِرق الصيانة بالوصول إلى الخزان، وظلت -ولا تزال- تتاجر بالكارثة سياسياً دون مبالاة لمآلاتها ونتائجها.