مسح: إنتاج أوبك النفطي يخفق مجدداً في تحقيق المستهدف في يونيو
أظهر مسح لرويترز، اليوم الجمعة، أن أوبك لم تلتزم في يونيو/حزيران بزيادة إنتاج النفط التي تعهدت بها بموجب اتفاق مع الحلفاء، إذ محت الانخفاضات غير الطوعية في ليبيا ونيجيريا أثر زيادات في الإمدادات من جانب السعودية ومنتجين كبار آخرين.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 28.52 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران، بانخفاض 100 ألف برميل يوميا عن إجمالي مايو أيار المعدل. وكانت أوبك تعتزم زيادة إنتاج يونيو حزيران بنحو 275 ألف برميل يوميا.
وبدأت أوبك+، التي تشمل دول أوبك وحلفاء آخرين من دول منتجة من خارج المنظمة بقيادة روسيا، في التراجع عن خفض للإنتاج تم تنفيذه في 2020 بسبب الجائحة، لكن الكثير من الدول تواجه صعوبات في تنفيذ ذلك. وتمسكت أوبك+ في اجتماع عقد أمس الخميس بالزيادة المقررة سلفا للإنتاج في أغسطس/آب.
ودعا الاتفاق بين الدول إلى زيادة قدرها 432 ألف برميل في يونيو/حزيران من كل دول أوبك+. ونصيب دول أوبك التي يشملها الاتفاق، وعددها عشر دول، من تلك الزيادة هو 275 ألف برميل يوميا تقريبا. لكن المسح أظهر زيادة الإمدادات من الدول العشر بمقدار 20 ألف برميل يوميا فقط.
ووفقا للمسوح التي أجرتها رويترز، لم يف الإنتاج بتعهدات الزيادة بين أكتوبر/تشرين الأول وأبريل/نيسان باستثناء فبراير/شباط إذ تفتقر الكثير من الدول المنتجة للطاقة الإنتاجية التي تسمح بضخ المزيد بسبب نقص الاستثمارات، وهو توجه فاقمته الجائحة.
ونتيجة لذلك، تضخ الدول العشر الأعضاء في أوبك أقل كثيرا مما دعا إليه اتفاق الإنتاج. وكان التزام أوبك بتعهدات خفض الإنتاج قد بلغ 253%، في يونيو/حزيران وفقا للمسح، ارتفاعا من 178 في مايو/أيار.
ليبيا ونيجيرياجاء أكبر انخفاض من ليبيا إذ تراجع الإنتاج بواقع 170 ألف برميل يوميا مع استمرار الاضطرابات في كبح إنتاج البلاد من الخام. وليبيا من الدول الأعضاء المعفاة من القيام بخفض طوعي للإنتاج.
وجاء ثاني أكبر انخفاض من نيجيريا بمقدار 80 ألف برميل يوميا إذ حدت انقطاعات وأعمال صيانة من الإنتاج. وقدرت أرقام رفينيتيف أن صادرات يونيو/حزيران قلت بمقدار 100 ألف برميل يوميا على الأقل كما شاركها في هذا التقدير مصدران آخران في المسح يرصدان التدفقات.
كما تراجع أيضا الإنتاج العراقي مع إشارة مصادر في المسح لتراجع الصادرات.
وأضافت السعودية والإمارات والكويت مجتمعة 130 ألف برميل يوميا. وأظهر المسح أن إنتاج السعودية جاء أقل من حصتها بأكثر من 100 ألف برميل يوميا.
وارتفع قليلا الإنتاج من إيران وفنزويلا وهما أيضا من الدول المعفاة من الخفض الطوعي.
يهدف مسح "رويترز" إلى تتبع المعروض في السوق. ويستند إلى بيانات للشحن مقدمة من مصادر خارجية وبيانات تدفقات الخام من رفينيتيف ايكون وكذلك معلومات من شركات لرصد الناقلات مثل بترو-لوجستكس، فضلا عن معلومات مقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك ومستشارين.