على مدى ثماني سنوات مضت، حوّلت مليشيا الحوثيين الإرهابية ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية تستخدمها كمحطة وصول خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله  ا ومنفذ تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة والمخدرات من إيران. 
كل ذلك يتم على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة، التي لم تحرك ساكنًا إزاء ما تقوم به تلك المليشيات الإرهابية من عسكرة للميناء الذي يُعد أكبر روافد "اقتصاد الحرب" الحوثية. 
وبعد مرور أكثر من 3 سنوات على "ستوكهولم"، وإرسال الأمم المتحدة بعثة أممية لمراقبة ذلك الاتفاق الذي جمّد الجبهة بعد أن كانت القوات المشتركة طرقت الأبواب الجنوبية للمدينة، والميناء؛ أقرت البعثة مؤخرًا النشاط العسكري للمليشيات الحوثية في هذا الميناء. 
 
اعتراف أممي 
 
مساء الثلاثاء الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة "أونمها" زيادة دورياتها الروتينية إلى الموانئ بالحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بهدف الحفاظ على طابعها المدني.
جاء ذلك في بيان صادر عنها، قالت إنه يأتي عقب زيارة قام بها رئيس البعثة "الجنرال مايكل بيري" إلى نيويورك، قدم خلالها أول إحاطة له إلى مجلس الأمن الدولي. 
ونقل البيان عن اللواء بيري قوله إن: "البعثة تعمل على توسيع نطاق مراقبتها أن البعثة تمكنت من زيادة دورياتها الروتينية إلى موانئ كلٍّ من الحديدة والصليف ورأس عيسى لدعم الحفاظ على طابعها المدني، في إشارة إلى عسكرة مليشيا الحوثي للموانىء 
وذكرت البعثة أن "بيري التقى أثناء تواجده في نيويورك، بممثلي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وممثلي كلٍّ من الهند وأيرلندا والإمارات العربية المتحدة والنرويج".
ووفق بيان البعثة الأممية، فقد التقى "بيري" خلال تلك الزيارة التي استغرقت أسبوعًا، السفير اليمني لدى الأمم المتحدة، "عبد الله السعدي" وأطلعه على أنشطة البعثة. 
وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة "أونمها" خلال لقائه "السعدي": "على أهمية العمل مع الأطراف لمواجهة التحديات والنهوض بالقضايا الأكثر أهمية كالإجراءات المتعلقة بالألغام".
واعتبر مراقبون أن بيان بعثة الأمم المتحدة  "أونمها" هو اعتراف ضمني منها باستخدام مليشيا الحوثيين الإرهابية الموانئ بمحافظة الحديدة في أغراض عسكرية. 
وتستخدم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، موانئ الحديدة في العديد من الأعمال الإرهابية العدائية منها تفخيخ الزوارق وإطلاق الألغام العائمة، وكذا قرصنة السفن وتركيب الصواريخ، علاوة على استخدامها مخازن للأسلحة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية