انحزنا بوفاء لشعبنا وجمهوريتنا، للجوعى والمشردين..
 
لأمة اسمها "اليمن" آخر نقش مسند لها كان قبل ثلاثة آلاف عام.
 
أصواتنا وخطابنا يمني عروبي، حقوق ومواطنة وعيش كريم للجميع.
 
ندافع عن صناديق الاقتراع وراتب الموظف الذي نهبته مليشيات الحوثي.
 
أصواتنا تريد العدالة التي تقوم لأجلها الدنيا ولا تقعد، في أمريكا وبريطانيا وألمانيا والغرب والشرق.
 
بينما اليمن يزيد سكّانها عن ثلاثين مليون إنسان يبحثون عن القانون والعدالة الاجتماعية والراتب وحقّ التنقُّل من قرية لقرية ومن محافظة لأخرى.
 
السؤال:
 متى ستحترمون هذا الشعب وتسمعون صوته المجروح؟
 
من يسمع معاناته ووجعه؟
 
من يسمع نداء اليمنيين للسلام الذي ترفضه مليشيات الحوثي؟
 
من يسمع النساء والأطفال والشباب المقهورين والمخفيين في السجون بدون قضاء عادل؟
 
من يلتفت لحقّ اليمني المشروع في ذهاب طفله للمدرسة ومريضه للمشفى وأسرته للسوق، وممارسة حياتهم بأمان؟
 
أكتبُ الآن للإنسان حيثُما كان، أكتب للذي غابت عنه أخبار خطف الصحافيين والناشطين في صنعاء وقتلهم بالاغتيال أو التعذيب.
 
أكتب عن محمود العتمي وصابر الحيدري وأكرم الوليدي وعمران والحارث.
 
اسمحوا لي أن آخذ من وقتكم قليلًا وأختتم.
 
نحن في معركة حقيقية ونبيلة، نواجه إرهابًا وعنصرية، ومن لم يتفاعل مع قضية شعب يُقاومُ الإرهاب وأفيونه القاتل، فعليه قراءة المشهد كاملًا. 
 
أكتب لعدالة الإنسانية وضميرها، لِمن مرّت عليه جرائم الحوثي كإعلان تجاري ترفيهي.
 
أتحدثُ عن الكلمة التي صار صاحبها هدفًا للقتلة والإرهاب.
 
أكتبُ لكم وأخاطب ضميركم والإنسان الذي يسكنكم، مواجهة الإرهاب الحوثي وكل أشكال التطرُّف العنصري لا تقتصر على المقاتل في الميدان فحسب، بل هناك جيوش أخرى وحشود من الإنسانية في غير مواقع 
مواقفها لا تقل عن مواقف حماة العدالة وتحرير الأرض والأطفال في ميادين المعارك.
 
أراهن على وجع الأطفال الذين يُعذبون وصور دموع آباء وأحباب مَن مزّقت ألغام الحوثي ومسيراته وصواريخه أجسادهم.
 
أراهن عليكم، على الكلمة والصوت ودم الإنسانية ووعيها المشترك. وأدعوكم لوقفة جادة تنتصر للمقهورين.
 
أثق أن مشاهدة تلك الجرائم ستعيد مفقوداتنا في النجدة والتضامن، ستعيد للإنسان وهجه الداخلي وغضبته المشروعة دفاعًا عن قيمه وفطرته وحريته.
خلاصتي:
 
 أثقُ أنكم أحرار، وأننا جميعًا نؤمن بحياة الناس الذين وقفنا حياتنا لأجلهم.
لذلك، أيها الزملاء الأعزاء أينما كنتم، علينا مواجهة الإرهاب الذي تعرفونه حتمًا.. وتعرفون مشاريع العنصرية والخرافة والاستبداد وقتلة الناس في السجون تحت التعذيب.
 
تذكروا أن الصمت خيانة لأرواحهم، والمرور العابر على أخبار الضحايا خُذلان وطعنة لأسرهم وللوطنية والوطن والإنسانية والإنسان.
 
هذا والسلام.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية