دعت المملكة العربية السعودية، الأمم المتحدة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط من خزان صافر العائم في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة.
وأهابت المملكة بسرعة نقله خزان صافر  إلى مكان آمن أو الاستفادة منه لصالح الشعب اليمني. 
وقال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية- في بيان صحفي، اليوم- إن المملكة حذّرت في أكثر من مناسبة أنه في حال تسرب النفط من ناقلة "صافر" التي تحتوي على أكثر من مليون برميل ولم تتم صيانتها منذ عام 2015م، سيشهد العالم أكبر كارثة بيئية تهدد الحياة تحت الماء والثروة السمكية والتنوع البيولوجي جراء التسرب النفطي".
وفي هذا الصدد، أعلنت المملكة العربية السعودية تقديم 10 ملايين دولار أمريكي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط "صافر".
تأتي دعوة المملكة المجتمع الدولي إلى حشد الجهود؛ لمنع وقوع الكارثة في ظل تعنت مليشيا الحوثي واستخدامها خزان صافر ورقة تهديد قذرة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 144 مليون دولار لتنفيذ خطة الإنقاذ بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة وتركيب السفينة البديلة المؤقتة.
الأمم المتحدة قالت- في بيان مشترك مع حكومة هولندا- إنها حصلت في المؤتمر الذي نظمته شهر مايو الماضي على 33 مليون دولار لدعم تنفيذ خطتها التشغيلية الرامية إلى التصدي للتهديد الذي يشكله خزان النفط العائم في البحر الأحمر. 
وتعهدت هولندا في المؤتمر بتقديم نحو 8 ملايين دولار، فيما شملت قائمة الدولة الأخرى التي تعهدت كلًّا من ألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والسويد والنرويج وفنلندا وفرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت- على لسان وزير خارجيتها، بلينكن- استعدادها تقديم 10 ملايين دولار؛ لدعم خطة مواجهة تهديد خزان صافر النفطي العائم.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، دعم المجلس لجميع الجهود الدولية في التعامل مع خزان النفط "صافر" وضرورة دفع تلك الجهود وتسريعها، مشددًا في الوقت نفسه على استمرار الدعم لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال لقائه ديفيد غريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وتيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي إلى اليمن، والوفد المرافق له، في وقت سابق بمقر الأمانة العامة بالرياض.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية