اليوم قرأت واحداً من أحقر وأخبث البيانات عن الانتهاكات خلال فترة الهدنة الأممية والصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
 
ذكرت ضحايا القنص في تعز والضالع ولم تقل بأن الحوثيين من ارتكبوا الجريمة ولكن قالت بأن هذه الجرائم حدثت في مناطق سيطرة الحكومة.
 
ذكرت ضحايا الطائرات المسيرة وقالت بأنها وقعت في مناطق تسيطر عليها الحكومة بالقرب من الجبهات، لكن لم تشر بأنها طائرات الحوثيين.
 
ذكرت ضحايا الألغام ولم تذكر بأن الحوثيين هم من زرعوها..
وعندما ذكرت تجنيد الأطفال قالت بأن كل الأطراف يجند الأطفال.
 
لم تذكر الحوثيين أمام أي انتهاك وإنما أشارت إلى الحكومة اليمنية.. وهذا يعطي انطباع لدى المتابع غير اليمني بأن الحكومة هي من ارتكبت هذه الجرائم.
 
وعندما ذكرت الحكومة اليمنية، أوضحت بأنها مدعومة من السعودية، لكن عندما ذكرت الحوثيين كطرف لم تذكر بأنها جماعة مدعومة من إيران باعتبارها ذكرت السعودية. 
 
هذا عمل خطير وخبيث ويجب إيقافه.. لأن بيانات المنظمات الأممية والدولية هي من تصيغ الرأي العام العالمي، وعدم ذكر الحوثيين كمنتهك، يعني تحميل الطرف المذكور في البيانات الأممية المنددة مسؤولية هذه الجرائم.


من صفحة الكاتب*

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية