في مدينة لم يبق منها إلا الحطام والركام، بدأ الجنود الروس في إزالة الألغام من أراضي مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، جنوب شرق أوكرانيا.

فبعد خروج مئات المقاتلين الأوكران من المعمل المترامي الأطراف خلال الأيام الماضية، عقب صدور أوامر من كييف، بدأت أمس مهمة القوات الروسية الصعبة.

فقد شهد الموقع تفجير ألغام تحت السيطرة، وإزالة الحطام من المصنع الذي ظل لأسابيع طويلة محاصراً، باستخدام الجرافات العسكرية.

حطام وخراب ومبانٍ متفحمة

في حين أظهرت لقطات مصورة الجنود وهم يسيرون في المجمع ويستخدمون أجهزة الكشف عن الألغام على الطرق التي يتناثر عليها الحطام، بينما قام آخرون بتفقد كل شيء بحثا عن عبوات ناسفة.

إلى ذلك، بينت المشاهد التي صورتها طائرة مسيرة، مباني المصنع في حالة خراب، والعديد منها متفحم، والكثير منها منهار جزئيا، وبعضها مجرد كومة من الحطام.

مهمة صعبة

فيما أكد جندي روسي يدعى باباي، لرويترز أن "المهمة جسيمة، لقد زرعوا ألغامهم في الأرض، تماماً كما قمنا بزرع ألغام مضادة للأفراد أثناء صد العدو".

كما أوضح أن أمام قوات بلاده "نحو أسبوعين من العمل". وقال "خلال اليومين الماضيين تم تدمير أكثر من 100 عبوة ناسفة.. والعمل مستمر".

وكانت موسكو أعلنت، يوم الجمعة، خروج آخر المقاتلين من أقبية آزوفستال، بعد استسلامهم، مؤكدة سيطرتها التامة على المعمل والمدينة الساحلية برمتها.

يذكر أن السيطرة الكاملة على ماريوبول المطلة على بحر آزوف، منحت القوات الروسية القدرة على التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014، مع البر الرئيسي لروسيا وأجزاء من شرق أوكرانيا، تقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية