في خطاب عشية ذكرى الوحدة.. الرئيس العليمي يحيي الاصطفاف الوطني الواسع ضد الانقلاب الحوثي
ألقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، مساء اليوم السبت، كلمة وجهها إلى الشعب اليمني عشية العيد الوطني الثاني والثلاثين لإعادة تحقيق وحدة اليمن وإعلان "الجمهورية اليمنية"، في 22 مايو 1990. تناول فيها سياسات الدولة إزاء القضايا العسكرية والأمنية، والاقتصادية، وجهود السلام، والاصطفاف الوطني بمساندة الأشقاء العرب وبمقدمتهم تحالف دعم الشرعية.
وقال الرئيس في كلمته إن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركاً يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش كما كانوا وفعلوا ذلك منذ خلق الله هذه الأرض الطيبة، ومن عليها. وحيا الاصطفاف الواسع للقوى الوطنية والإقليمية ضد الانقلاب الحوثي الغاشم، على طريق استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي أنه يتحتم على الجميع الآن في شمال الوطن وجنوبه التوحد لمواجهة مشروع المليشيا الحوثية "لأنه بدون الاتحاد سيكون علينا جميعاً انتظار مصير بلدنا، الذي تحدده التدخلات الأجنبية التوسعية للنظام الإيراني".
وثمن الرئيس العليمي، وأعضاء مجلس القيادة، التضحيات الغالية لأبطال القوات المسلحة والأمن، دفاعاً عن الشرعية الدستورية والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية.
وأكد أنه وجه الحكومة بالإسراع خلال شهر واحد من الآن بإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بعلاج ورعاية جرحى ومصابي الجيش والأمن والمقاومة، وعائلات الشهداء، وإصدار قانون بصندوق خاص لمواردها.
كما أكد المضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، بموجب اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة، وذلك من خلال لجنة عسكرية وأمنية، سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة.
إلى ذلك شدد الرئيس على أن المسألة الاقتصادية موضوعة في أولويات مجلس القيادة الرئاسي، بما في ذلك العمل على تنشيط الصادرات وتنمية الإيرادات، والانتظام بدفع رواتب موظفي الخدمة العامة والقوات المسلحة والأمن والمعاشات التقاعدية.
وجدد التزام القيادة والحكومة بتحسين الخدمات في كافة المحافظات وفي المقدمة العاصمة المؤقتة عدن، لافتا إلى أن المجلس سيعمل بشكل أساسي على مكافحة الفساد من خلال تطوير جهاز الرقابة والمحاسبة، واختيار هيئة وطنية عليا جديدة لمكافحة الفساد خلفا للهيئة القائمة.
وشدد على ضرورة تنفيذ كافة بنود الهدنة الأممية، وفي المقدمة فتح معابر تعز والمدن الأخرى؛ داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغط لدفع المليشيا الحوثية نحو استكمال إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين والمخفيين قسراً، وصرف رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، وإنهاء حرب الخدمات التي يديرها الانقلابيون ضد الشعب اليمني.
وأكد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بمواصلة دعم الجهود الأممية، من أجل تمديد الهدنة الإنسانية؛ معبرا نيابة عن أعضاء مجلس القيادة والشعب اليمني، عن جزيل الشكر والعرفان للأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، على كل ما قدموه وما يزالون لأشقائهم في اليمن من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي واقتصادي ومالي وإغاثي، في مواجهة الانقلاب ومطامع داعميه الإيرانيين.
وأعرب العليمي عن الشكر والتقدير، لكل الأشقاء العرب، والأصدقاء المانحين، وخصوصا جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي فتح أبواب مصر لمئات الآلاف من أبناء شعبنا سواء بالإقامة والاستقرار المؤقت بسبب ظروف الحرب، أو العلاج، والتعليم.