وسعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، اليوم السبت، من دائرة قمعها وجرائمها تجاه المواطنين بعديد مناطق في مديرية السلفية، بمحافظة ريمة، وسط اليمن، عقب يوم من اشتباكات مسلحة استخدمت فيها المليشيا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في استهداف السكان. 
 
وذكرت مصادر محلية أن المليشيا، كانت عززت بمئات المقاتلين من مسلحيها إلى أطراف السلفية وذلك عقب استنفار قبلي في المديرية ردا على قتل عناصر حوثية من محافظة ذمار، مواطن من أبناء "السلفية" أمس الأول. 
 
وأشارت إلى أن المليشيا الحوثية نفذت اليوم حملة مسلحة وصلت إلى حدود "السلفية" مع مديرية "آنس" التابعة لمحافظة ذمار، لحماية عصابة مسلحة تنتمي إلى الأخيرة، قتلت المواطن "محمود محمد صالح التشوع" في دكانه وأمام أسرته في منطقة "الدومر" بمديرية السلفية.
 
المصادر كشفت أن الحملة الحوثية قامت بالتواصل مع عدد من مشائخ المديرية، واختطفت خمسة منهم على رأسهم الشيخ فارس روبع، إلى جهة مجهولة، وذلك بعد أن أوهمتهم أنها سوف تأخذهم للجهات المختصة للتفاوض معهم حول الجريمة. 
 
 وأكدت المصادر أن الوضع لا يزال متوترًا في المديرية، وسط استنفار لكلا الطرفين، الأمر الذي ينذر - بحسب المصادر- بمواجهات مسلحة الساعات القادمة إذا لم تفرج المليشيا عن مشائخ المديرية المختطفين وكذا تسليم قتلة المواطن "التشوع". 
 
وفي ذات السياق، أفادت مصادر عن تجهيز مليشيا الحوثي المدفعية، وكافة المعدات الثقيلة في معسكرها الواقع في جبل "بني أسعد" لاستئناف ضرب السلفية، بعد أن كانت قد استهدفتها يوم أمس بقصف مكثف. 
 
وأوضحت أن المليشيا وجهت مدفعيتها صوب عزلتي "الدومر" و" بني الواحدي" تحسبًا لأي تطورات قد تحدث بين عناصرها وأبناء مديرية السلفية.
 
وتداعى أبناء المديرية للنفير العام والاستعداد لأي مواجهات محتملة قد تحدث في حال عدم تسليم قتلة "التشوع" ورد الاعتبار لأبناء محافظة ريمة بأجمعها.
 
جاءت التطورات بعد يوم على إصدار جميع مشائخ وقيادات ووجاهات مديرية السلفية، بيانًا، عن اجتماع لهم الخميس، للوقوف على الحادثة الإجرامية. 
 
وقالت قبائل "السلفية" في بيانها إن حادثة القتل أعقبها اعتداءات وتفجير للموقف من قبيلة بني أسعد ومن يقف خلفهم (في إشارة منها إلى المليشيا الحوثية) باستهداف القرى وتحركات المواطنين في قرى عزلة الدومر، وبإسناد مدفعي من معسكر الحوثيين الكائن في جبل بني أسعد.
 
وتضمن البيان دعوة إلى كافة العقلاء من قبيلة بني أسعد بسرعة تسليم القتلة من أبنائهم إلى العدالة كفًا للتصعيد ومنعًا لفتح باب الثآرات.
 
كما دعا للكف عن هذه التصرفات والتجاوزات، "واحترام حق الجوار، خصوصًا وأن كل الاعتداءات المسجلة طوال الفترة الماضية قد جاءت من جانبهم"، لاسيّما "أن جميع مشائخ وأبناء تلك المناطق، والقبل المجاورة يعلمون هذه الحقائق جيدًا". 
 
وحث البيان أبناء مديرية السلفية كافة للالتفاف والتآزر لردع أي اعتداء، وكف أي أذى عن أبناء عزلة الدومر، التي تتعرض لأبشع هجمات المليشيا الحوثية، محملين كامل المسؤولية للطرف الآخر عن أية تداعيات نتيجة تجاهل، أو تأخير منهم في تسليم القتلة إلى العدالة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية