عن رحلة العميد طارق صالح!!
[وضع التحرير واستعادة الجمهورية صوب عينيه كهدف مصيري يجب أن يحمله على كاهله ويقاتل ويضحي من أجله]
صعد من الميدان إلى الرئاسة، وعقب استلامه لمهامه في مجلس القيادة الرئاسي عاد إلى الميدان ليعيش مع رفاقه نضالاتهم ويتفقد أحوالهم إيماناً منه بأن الميدان هو مقره، وأن رجالاته هم ذخيرته ومصدر قوته وبهم الصعود ومن أجلهم يكون العمل والوفاء معهم واجب.
هكذا كانت رحلة العميد طارق صالح بعد خروجه من صنعاء إثر معاركه ضد جماعة الحوثي.
وضع التحرير واستعادة الجمهورية صوب عينيه كهدف مصيري يجب أن يحمله على كاهله ويقاتل ويضحي من أجله.
فكان ريف الساحل الغربي نقطة الصفر للبدء برسم خطة المقاومة للسير قدما نحو تحقيق مشروع عودة الوصول إلى صنعاء مجددا وتحريرها من مليشيا السلالة الكهنوتية.
في ريف المخا نصب خيمته وسط تلك الرمال يستجمع قواه ويجري اتصالاته لتجميع رفاق السلاح المناضلين الأوفياء للوطن والجمهورية ليعمل معهم في خندق واحد على إعداد جبهات المقاومة المسلحة انتصارا للثورة والجمهورية وتحريرا للأرض والمؤسسات.
خلال ثلاث سنوات أسس مقاومة لها صولات وجولات وتحولت من مقاومة شعبية إلى قوة عسكرية نظامية لها الريادة في الميدان.
أردف معارك التحرير بمعارك إرساء الأمن والاستقرار في مناطق الساحل ودعمها بمشاريع تنمية وإعادة تأهيل وإعمار حتى جعل من ريف المخا مدينة جذب واستثمار مقدما أروع النماذج في التحرير وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار.
أسس تكتلا سياسيا جماهيريا شعبيا مدنيا وفق برنامج وطني جامع يدعم ويؤازر المقاومة المسلحة ممثلا في المكتب السياسي الذي سرعان ما انضمت إليه كتل برلمانية ومستويات أكاديمية ووظيفية وجموع شعبية واتسعت فروعه في عدد من المحافظات وسط ترحيب شعبي وقبول جماهيري.
شارك في مشاورات الرياض ونال ثقة القوى الوطنية والإجماع الدولي لتولي مهام نائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ضمن مصفوفة ثمانية العدد والتمثيل الوطني، توافق عليها الجميع.
عاد مع قيادات الدولة إلى العاصمة عدن لأداء اليمين الدستورية، وعقد اجتماعات رئاسية وحكومية وبرلمانية بصفته نائبا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، ولكنه سرعان ما أكمل تلك المراسيم حتى عاد مسرعا إلى رمال ريف الساحل الغربي ليقول لرفاقه وحاضنته المجتمعية نحن هنا مازلنا معكم. وبكم ومن أجلكم وإليكم.
عاد ليزور الجبهات ويتفقد أبناء الشهداء رفاق خندق المقاومة مقدما أروع الصور القيادية وضروب الوفاء لرفاق الدرب، وواضعا جبينه على تراب نقطة البداية.
فشكراً لهكذا قيادات عنوانها الوفاء، وتباً لقيادات تجعل من رفاقها وجبهاتها وحواضنها مشروعا استثماريا انتهازيا.
* صفحته على فيسبوك