توجّهت قافلة جديدة للأمم المتحدة إلى ماريوبول، أمس، لإجلاء آخر المدنيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية، فيما تصاعدت حدّة التوتر بين موسكو ولندن.

وفيما تحفّظ الصليب الأحمر الذي يشارك في عمليات الإجلاء مع الأمم المتحدة عن تفاصيل العملية، أكّدت تقارير روسية إجلاء ثلاثة أفواج من المدنيين على متن ثلاث حافلات أمس، نُقل بعضهم إلى بلدة بيزيمين التي تسيطر عليها القوات الروسية.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن مدينة ماريوبول «دمرت بالكامل». وقال في مداخلة عبر الفيديو، نظمتها مؤسسة «شاتهام هاوس» للأبحاث في لندن: «عليكم أن تفهموا أن ماريوبول لن تسقط أبداً... لقد دمرت بالفعل، ولم يعد هناك أي بناء، فقد دُمّر كل شيء بالكامل».

إلى ذلك، وفي دليل على زيادة حدة التوتر بين موسكو ولندن، استدعت وزارة الخارجية الروسية أمس ديبوراه برونرت سفيرة بريطانيا لدى روسيا، واحتجت بشدة على عقوبات بريطانيا الجديدة على وسائل إعلام روسية. وقالت الوزارة في بيان إن روسيا ستواصل ردود الفعل «القاسية والحازمة» على جميع العقوبات التي فرضتها لندن. جاء ذلك بعدما برزت تلميحات إلى «دور» لعبته الاستخبارات البريطانية في «فبركة» صور بهدف «الترويج لوقوع جريمة حرب» في بلدة بوتشا. وتعهد الكرملين نشر وثائق تؤكد وجهة النظر الروسية.

في سياق متصل، أصدر مجلس الأمن الدولي، أمس، بياناً بإجماع أعضائه أكد فيه «دعمه القوي» للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «في سعيه إلى حل سلمي» للحرب في أوكرانيا، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية. ويعكس البيان موقفاً موحداً لمجلس الأمن، للمرة الأولى منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية