اشتباكات عنيفة في غرب دارفور.. مقتل وإصابة العشرات
انتقلت الاشتباكات المسلحة في غرب دارفور إلى عاصمة الولاية مدينة الجنينة، وذلك مع اتساع نطاق العنف جراء القتال الذي أودى بحياة العشرات في بلدة قريبة في مطلع هذا الأسبوع.
وأوضح أحد سكان الجنينة اليوم الاثنين، أن صوت الرصاص سمع في المدينة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
إلى ذلك، أفادت مراسلة العربية/الحدث بمقتل وإصابة أكثر من 270 شخصا في الاشتباكات. وقالت إن أفرادا من الجيش السوداني يدخلون الجنينة، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات رغم انتشار الجيش. وأضافت بفرض حظر تجوال في مدينة كرينك في الولاية.
جلسة طارئةفي موازاة ذلك، ترأس الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالقصر الجمهوري اليوم الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع التي تناولت مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وبصفه خاصة أحداث غرب دارفور.
وعبر مجلس السيادة السوداني عن أسفه للتدهور الأمني والعنف في غرب دارفور.
بدوره، قال السفير البريطاني في الخرطوم إن أحداث غرب دارفور تؤكد على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية مدنية، مبيناً ضرورة أن تتحمل جميع الأطراف السودانية المعنية مسؤولياتها لمنع المزيد من العنف.
في حين دعت السفارة الأميركية بالخرطوم للنشر الفوري لقوة حفظ السلام في دارفور وتنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام، ودانت بشدة أعمال العنف ضد المدنيين في منطقة كرينك بغرب دارفور وحضت جميع مرتكبيها على الكف عنها فورا.
مقتل 160 شخصاًوقتل ما لا يقل عن 160 شخصاً أمس الأحد، في أعمال عنف في الإقليم المضطرب غرب السودان والذي يشهد نزاعا منذ عقود، وفق ما أفاد آدم ريغال المتحدث باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور.
واندلع صراع دارفور المستمر منذ سنوات عندما شن المتمردون من المنطقة العرقية الواقعة في وسط وجنوب الصحراء تمرداً في عام 2003، حيث اشتكوا من قمع الحكومة في العاصمة الخرطوم.
نزوح الآلاففيما ردت حكومة الرئيس المخلوع حينها عمر البشير بشن حملة قصف جوي ومداهمات لقوات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم قتل واغتصاب جماعي.
إذ قتل ما يصل إلى 300 ألف شخص ونزح 2.7 مليون عن ديارهم في دارفور على مر السنين.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في مطلع الأسبوع من بين أكثر الاشتباكات دموية في المنطقة خلال العامين الماضيين. وفي العام الماضي وحده، نزح حوالي 430 ألف شخص.