الآلاف مهددون.. دعوة أممية لوقف النار فوراً في ماريوبول
مع استمرار الحصار على مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا التي سقط في قبضة القوات الروسية قبل أيام، وسط تعثر جديد لفتح الممرات الإنسانية، نبهت الأمم المتحدة اليوم الأحد إلى مصير آلاف المدنيين.
فقد دعا منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض إلى "وقف فوري" للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة الساحلية.
حياة عشرات الآلاف على المحكوقال في بيان إن "حياة عشرات آلاف الأشخاص بمن فيهم نساء وأطفال وأشخاص أكبر سنا، على المحك في ماريوبول، بحسب ما نقلت فرانس برس.
كما شدد على ضرورة وقف القتال الآن لإنقاذ حياة الناس، معتبراً أنه كلما طال الانتظار أكثر، ستكون حياة مزيد من الأشخاص عرضة للخطر.
إلى ذلك، قال "يجب السماح بإجلائهم الآن اليوم، فغداً سيكون فات الأوان"، وفق تعبيره.
فشل فتح ممر إنسانييأتي ذلك، فيما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إنه لم تُفتح أي ممرات إنسانية للخروج من المدينة، ملقية باللوم في ذلك على القوات الروسية لعدم وقف نيرانها.
وأضافت أن الجانب الأوكراني سيحاول مرة أخرى غدا الاثنين فتح ممر آمن للخروج من ماريوبول. ودعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي من المقرر أن يتوجه إلى موسكو قبل زيارة كييف الأسبوع المقبل، للمطالبة بوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية من ماريوبول.
وكان ميخايلو بودولياك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شدد بوقت سابق اليوم على ضرورة فتح ممرات إنسانية، وإعلان هدنة حقيقية في تلك المنطقة المطلة على بحر آزوف.
هدنة حقيقيةفيما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في المدينة التي ظلت لأسابيع تحت الحصار، داعية إلى تسهيل المرور الآمن للمدنيين. كما أكدت أن هناك حاجة ماسة للوصول الإنساني فورا ودون عوائق للسماح بالمرور الآمن لآلاف المدنيين ومئات الجرحى خارج المدينة، بما في ذلك من منطقة مصنع آزوفستال.
يذكر أن القوات الروسية تحاصر ماريوبول وتقصفها منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، ما ألحق الدمار بالمدينة التي كان يقطنها أكثر من 400 ألف شخص.
فقد شكلت تلك المنطقة هدفا استراتيجيا للروس، لاسيما أن السيطرة عليها ستمكنهم من الربط بين الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم جنوب البلاد، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
فيما فشلت مراراً لاسيما خلال الأيام الأخيرة، عمليات جديدة لإجلاء المدنيين العالقين خصوصا في مصنع آزوفستال ، الذي أضحى آخر القلاع الخارجة عن سيطرة الروس في المدينة المطلة على بحر آزوف.