تركيا ترضخ للضغوطات الامريكية وتبدأ بالسماح بزيارة القس المحتجز
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن القائم بأعمال السفارة الأميركية في أنقرة سيقوم بزيارة القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز تحت الإقامة الجبرية في مدينة إزمير.
وتأتي الخطوة فيما يبدو كمحاولة للتوصل إلى مخرج من الأزمة غير المسبوقة بين البلدين، التي تسبب فيها احتجاز تركيا للقس، في وقت يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق تهديدات بالرد على إجراءات أميركية عقابية.
وقال محامي القس لـ"رويترز"، إن موكله ناشد المحكمة إطلاق سراحه بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية في المنزل، وطالبها برفع حظر السفر المفروض عليه.
وجاء في وثيقة اطلعت "رويترز" على نسخة منها، أنه يتعين على المحكمة أن توقف أي تدخلات سياسية غير قانونية، وأن ترفع أحكام الرقابة القضائية المفروضة على القس برانسون.
وفرضت واشنطن عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، بعدما رفضت أنقرة إطلاق سراح القس الذي تتهمه بالإرهاب والتجسس.
وصعدت الإدارة الأميركية في وقت لاحق من إجراءاتها، لتفرض رسوما جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألومنيوم التركية.
ورد الرئيس التركي، بفرض عقوبات على وزيري الأمن الداخلي والعدل الأميركيين، ودعا لمقاطعة المنتجات الإلكترونية الأميركية.
وتسببت الأزمة في انزلاق الليرة التركية التي تعاني من وضع سيئ بالفعل، لتخسر نحو 20 بالمئة من قيمتها أواخر الأسبوع الماضي، و40 في المئة منذ بداية العام.