مع تواصل الصراع الأوكراني الروسي لليوم الـ33، وسط استمرار تقاطر العقوبات الغربية على موسكو، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن الشدة البالغة للعقوبات المفروضة على روسيا ليست مصادفة، وأن بلاده وشركاءها لديهم المزيد من الخيارات التي يمكنهم تنفيذها إذا اقتضت الحاجة.

وقال شولتس الاثنين إن التعاون مع الكيانات والمنظمات الدولية مثل مجموعة العشرين أو الأمم المتحدة سيصبح أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا، وفق رويترز.

"سنرفع العقوبات بشرط"

تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس السبت أن العقوبات التي فرضتها لندن على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا قد ترفع إذا وافقت موسكو على وقف كامل لإطلاق النار وسحبت قواتها.

وصرحت تراس، في مقابلة طويلة، إن على الكرملين أن يتعهد أيضاً بعدم ارتكاب أي هجوم آخر على أوكرانيا حتى يتم رفع العقوبات المفروضة على مئات الشخصيات والكيانات الروسية.

كما أوضحت لصحيفة صنداي تلغراف أن "العقوبات لا يمكن رفعها إلا بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات، ولكن أيضاً مع الالتزام بعدم ارتكاب مزيد من الهجوم" على أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يمكن إعادة فرض هذه العقوبات في حال شن هجوم جديد، بحسب فرانس برس.

إلى ذلك لفتت إلى أنها أنشأت وحدة متخصصة في المفاوضات داخل وزارتها لمساعدة أوكرانيا في محادثاتها مع روسيا. غير أنها حذرت من أنها لن تكون مفيدة إلا إذا كان "الروس جادين" في استعدادهم للتفاوض.

"حازمين لتحقيق السلام"

وأردفت قائلة: "لا أعتقد أنهم جادون الآن ولهذا قلت إننا بحاجة إلى أن نكون حازمين لتحقيق السلام"، مؤكدة أنه من الضروري بالتالي "مضاعفة العقوبات" و"مضاعفة الأسلحة التي نرسلها إلى أوكرانيا".

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لفت إلى أن العقوبات على روسيا "ليست مصممة لتكون دائمة"، قائلاً إنها يمكن أن تزول إذا غيرت موسكو موقفها.

عقوبات قاسية ومؤلمة

واستدعت العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية.

في حين فرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات، والمصارف، فضلاً عن رجال الأعمال والأثرياء، والسياسيين والنواب.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية