روسيا: تقدم محدود في القضايا الرئيسية بالمحادثات مع كييف
أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن المفاوضات مع أوكرانيا لم تحرز تقدماً حول النقاط الرئيسية، وذلك بعد 30 يوماً على بدء العملية العسكرية الروسية.
وقال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي للصحافيين: "فيما يتعلق بالنقاط الثانوية فإن المواقف تتلاقى، ولكن بالنسبة إلى النقاط الرئيسية فإنها في الحقيقة تراوح مكانها"، حسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.
كما قال ميدينسكي إن "المفاوضات مستمرة طوال الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة عبر رابط فيديو، وستستمر غداً".
وأكد أن روسيا تسعى إلى صفقة شاملة في المحادثات مع أوكرانيا تغطي كافة القضايا، مضيفاً أنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق بغير ذلك.
في سياق متصل، قال ميدينسكي إن موسكو تعتقد أن كييف تحاول إطالة أمد المفاوضات.
وأضاف أن موسكو تشدد على توقيع "اتفاق مفصل" يأخذ شروط الحياد ونزع السلاح و"اجتثاث النازية" من أوكرانيا في الاعتبار، إضافةً إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم واستقلال "الجمهوريتين" الانفصاليتين المواليتين لموسكو في منطقة دونباس.
وأوضح المفاوض الروسي أن "ما يثير قلق كييف خصوصاً هو الحصول على ضمانات أمنية من جانب القوى الأخرى في حال لم تتمكن أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الاطلسي"، معتبراً أن هذا الموقف "يمكن تفهمه تماماً".
وبعدما بدأت بلقاءات مباشرة بين وفدي البلدين، باتت المفاوضات بين موسكو وكييف تجري عبر الفيديو بوتيرة شبه يومية.
وأعرب الجانبان في مرحلة معينة عن تفاؤلهما بالتوصل إلى نتائج إيجابية قبل أن يتحدثا عن تباينات بينهما في الأيام الأخيرة.بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الجمعة أن المفاوضات مع روسيا "بالغة الصعوبة".
وقال كوليبا في بيان إن "العملية التفاوضية بالغة الصعوبة"، نافياً التوصل إلى "تفاهم" مع موسكو في هذه المرحلة.
وفي وقت سابق من اليوم، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن المفاوضين الأوكرانيين والروس تمكنوا من الاتفاق على أربع من أصل ست قضايا رئيسية تجري مناقشتها خلال محادثات السلام، لكن الخلافات الإقليمية بشأن منطقة دونباس الشرقية وشبه جزيرة القرم لا تزال قائمة.
كما قال أردوغان إن تصريحات نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن الحاجة إلى إجراء استفتاء للتوصل إلى حلول وسط مع روسيا هي "قيادة ذكية".
وكان زيلينسكي قال يوم الاثنين، إن أي تنازلات يتم الاتفاق عليها مع روسيا لإنهاء الحرب ستحتاج إلى التصويت عليها في استفتاء شعبي في أوكرانيا.