في عامه الأول.. المكتب السياسي للمقاومة الوطنية انطلاقة مباركة
يختتم المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عامه الأول، بإنجازات سياسية وتنظيمية على مختلف الجهات، حقق خلالها العديد من المكاسب، وأصبح رقمًا صعبا في المعادلة السياسية اليمنية، وشريكا فاعلا للقوى الوطنية الجمهورية المناهضة للمشروع الإيراني التدميري للبلاد.
فمن متاريس الجمهورية والنضال المسلح، ولد هذا المكون السياسي، بمشروعة الوطني الجامع، حاملا آمال وتطلعات الملايين من أبناء الشعب اليمني، بثوابته الوطنية والقومية، ومُضيّه بعزم وثبات نحو استعادة الجمهورية والديمقراطية ومؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء من مليشيا الحوثي الإرهابية.
واستطاع أن يكون المكون السياسي الوحيد المتواجد في الساحة اليمنية، مقاتلا في جبهات الجمهورية، وصوتا سياسيا يحمل مشروعا وطنيا حقيقيا، في وقت تخلت الأحزاب والتكتلات الأخرى عن دورها الوطني وغادرت البلاد، ليواجه الشعب مصيره وحيدا.
من ساحة القتال إلى الساحة السياسية
في أوائل العام 2018، انطلقت المقاومة الوطنية كقوة عسكرية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، والتحمت في جبهات القتال ضد المشروع الإيراني الإرهابي لاستعادة مؤسسات الدولة، وخاضت معارك ضارية حققت خلالها العديد من الانتصارات إلى جانب رفقاء السلاح بالقوات المشتركة على امتداد الساحل وصولا إلى ضواحي مدينة الحديدة.
وقدمت مع باقي تشكيلات القوات المشتركة، التضحيات الجسورة في سبيل استعادة الدولة وتحرير اليمن من المليشيات الإرهابية، وروت الساحل التهامي بدماء خيرة شبابها الأبطال من ضباط وجنود وأفراد، حتى حققت هذه الانتصارات التي كانت على بعد خطوات قليلة من تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية وقطع الوريد الذي يغذي الإرهاب الحوثي.
إلا أن التحركات الأممية هرعت لإنقاذ المليشيات الحوثية، وجمعت تلك المليشيات وحكومة الشرعية، لتخرج باتفاق ستوكهولم السوداوي في أواخر عام 2018، الذي أوقف العمليات القتالية، وبدد تضحيات الأبطال وخذل دماء الشهداء وعزز من قدرات المليشيات الحوثية وإرهابها.
وكضرورة وطنية تواكب تطورات المشهد اليمني في معركته المصيرية، أعلن في 25 مارس 2021 بمدينة المخا، عن إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، كإطار سياسي ومكون وطني جديد في الحياة اليمنية، ولد في متاريس الدفاع عن الجمهورية والديمقراطية والحرية والعدالة..
وفي لحظات الإشهار الأولى، وقف العميد الركن طارق صالح رئيس المكتب السياسي، ليعلن للشعب اليمني ميلاد مكون سياسي من وسط لوحة وطنية شُكلّت من كل اليمن، بحشد غفير ضم قيادات سياسية وعسكرية وأعضاء في مجلسي النواب والشورى ومشايخ وشخصيات اجتماعية وكُتّاب ومثقفين، ونساء وشباب..
التفاف شعبي
حظي إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بكثير من الاهتمام من قبل التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المؤثرة، وحظي بالتفاف شعبي واسع وإشادات باركت هذه الخطوة التي جاءت في وقت مهم وحساس تتطلب المزيد من العمل السياسي بالتوازي مع العمل العسكري على الأرض لمواجهة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بكل الوسائل السياسية والعسكرية.
وتحدثت شخصيات سياسية واجتماعية عن أهمية هذا الإعلان الذي وضع الجانب السياسي في سياق الاهتمامات الرئيسية في سبيل استعادة البلد من عصابة الشر الحوثية، وإعادة إحياء مبادئ الديمقراطية والثوابت الوطنية عبر مكون سياسي جديد يحمل آمال وتطلعات الجماهير ويعمل من أجلها.
كما جذبت خطوة الإشهار، انتباه العديد من السياسيين البارزين الذين أعلنوا الانضمام طواعية للمكتب السياسي والنضال تحت رايته.. فإلى جانب اقتناعهم بمبادئ وأهداف المكتب السياسي، فإن انضمامهم كان بمثابة تأييد للمواقف المشرفة لقائد المقاومة في الحرب والسياسة..
عام من النضال السياسي والتنظيمي
يخوض المكتب السياسي نضالا وطنيًا على مختلف الجهات من أجل استعادة مؤسسات الدولة المختطفة من قبل ميليشيات الحوثي ويدافع عن التضحيات البطولية التي يقدمها أبطال المقاومة الوطنية وبقية فصائل القوات المشتركة من خلال رؤية وطنية جامعة والدفاع عنها في المحافل الخارجية..
وعقد المكتب السياسي الكثير من اللقاءات مع سفراء الدول الفاعلة وممثلي المجتمع الدولي، كممثل حقيقي لتطلعات الشعب اليمني بمشروعه الوطني الجامع، واستعرض خلالها فرص السلام السانحة في ظل تعنت المليشيات الحوثية واستمرارها في رفض المبادرات السياسية.
ويحقق المكتب السياسي تقدما سياسياً خارجياً ملحوظا من خلال قنوات التواصل مع الجهات الفاعلة وعرض المحددات الأساسية لإحلال السلام والتي تحفظ حق دماء الشهداء وتضحيات الأبطال في ميادين القتال.
وفي فترة وجيزة تمكن المكتب السياسي بأن يكون له حضورا بارزا في التحركات السياسية، حيث تلقى دعوة رسمية في 12 مارس 2022م، من المبعوث الأممي للمشاركة في مشاورات عمّان، وهو ما يراه الأبطال في ساحة القتال انتصارا لتضحياتهم، بتمثيلهم في طاولات المشاورات السياسية التي كانت تقام بعيدا عنهم
وتمكن المكتب السياسي رغم صعوبات الاوضاع ان يتحرك متحدي ميدانياً بذلك الحضور المشهود الذي ادارتة الامانه العامة بقيادة الامين العام عبدالوهاب العامر
فعلى الصعيد التنظيمي.. شهد العام الأول، نشاطا تنظيما واسعا على مستوى محافظات الجمهورية، ففي 27 فبراير 2022، أعلن إشهار فرع المكتب السياسي في محافظة شبوة باجتماع تأسيسي حضره النائب الأول لرئيس المكتب السياسي الأستاذ ناصر باجيل وعضو المكتب السياسي الدكتور احمد عبد الكريم المصعبي، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
وفي 11 مارس 2022 أعلن تأسيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة مأرب بحضور عضو المكتب السياسي الشيخ ذياب بن معيلي، والذي يمثل إضافة نوعية في مسار العمل الوطني والنضالي وتجسيدا صادقا لوحدة الصف الجمهوري.
كما نشطت دائرة الشباب للمكتب السياسي بإقامة العديد من اللقاءات مع الشباب وتنظيم ورعاية ودعم انشطتهم والاهتمام بهم وقامت بعقد العديد من اللقاءات مع ممثلي السلطات المحلية والشخصيات المؤثرة بهدف أعطاء المزيد من من الاهتمام بالشباب وتنظيم العديد من الفعاليات التي أكدت التفاف الشعب اليمني مع المشروع الوطني الجامع الذي يحمله المكتب السياسي ويخطو عليه
والامر نفسة يجلى بالاهتمام بالوعاظ والمرشدين وإقامة الفعاليات الثقافية والتعبوية عبر دائرة الاعلام
المرأة اليمنية
ظلت المرأة اليمنية هدفا مستساغًا لممارسات المليشيات الحوثية الإرهابية، التي ارتكبت بحق المرأة أبشع الجرائم الإنسانية واعتقلت المئات واعتدت عليهن، وتسببت بنزوح آلاف النساء وحرمان الفتيات من التعليم واقصائهن من أدوارهن الفاعلة في المجتمع.
حتى جاء المكتب السياسي برؤية وضعت المرأة اليمنية في مكانها الفاعل، وأعادت قيمتها واعتبارها كشريك أساسي في العمل السياسي والاجتماعي، وأولى اهتمامًا كبيرًا في تعزيز دورها النضالي في استعادة الجمهورية.
وثمة تمثيل واضح للمرأة في المكتب السياسي الذي أبرز دور المرأة في وقت وجيز ومكنها سياسيا واجتماعيا، ودعم الأنشطة النسائية وعقد اللقاءات التشاورية الأولى من نوعها في الساحل الغربي، وساندها تعليميا وصحيا وتنمويا.
الأنشطة الإنسانية
التمس المكتب السياسي معاناة المواطن التي ولّدتها الحرب الإيرانية في البلاد، وحمل على عاتقه إعادة تطبيع الحياة وتلبية احتياجات المواطنين بتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية والخدمية المستدامة، ودعم السلطات المحلية في المناطق المحررة، لممارسة مهامها.
وتكفل رئيس المكتب السياسي العميد طارق صالح بالعديد من المشاريع والأنشطة مثل دعم المرأة في عدة مجالات منها المشغل النسوي وإقامة الأنشطة الشبابية على مستوى كل المديريات المحررة في الساحل الغربي، ودعمه الجانب الإنساني وبناء مركز الغسيل الكلوي في الخوخة والذي سيقدم خدمة إنسانية لكل أبناء الساحل.
كما أقام العديد من المشاريع التنموية، أبزها مدينة 2 ديسمبر السكنية، وإعادة تأهيل الخط الرابط بين المخا والعاصمة المؤقتة عدن، أيضا شملت هذه المشاريع القطاع الصحي والكهربائي والمياه والزراعة وغيرها من القطاعات الإنسانية والخدمية.
خطوات ثابته
مر عامٌ كاملٌ أكد خلاله المكتب السياسي للمقاومة الوطنية على مواقفه ونهجه الثابت في معركة الشعب اليمني لاستعادة دولته والعمل الجاد لتحقيق شراكات فاعلة مع مختلف القوى الوطنية أحزاب وتنظيمات ومقاومات شعبية وبما تتطلبه المرحلة وحجم المعركة المصيرية ضد مليشيات الحوثي الكهنوتية التابعة لإيران.
وظلت دعوته لتوحيد الصف الجمهوري ضد عدو اليمن الأوحد، إحدى ثوابته الوطنية في الدفاع عن الوطن، وتوحيد اليمن قاطبة للخلاص من المشروع الإيراني التدميري، ونبذ لغة التطرف الطائفي والمناطقي الدخيلة على المجتمع.
ويهدف إلى حشد اليمنيين لحسم معركتهم المصيرية مع ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية باليمن مهما كانت التضحيات.. معتبرا مليشيات الحوثي العدو الرئيسي لليمنيين، ويعمل مع الشركاء الآخرين على اجتثاثه..