أثار هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في السعودية، اليوم الأحد، ردود فعل دول عربية ومنظمات إسلامية وغربية منددة.
 
وكانت مليشيا الحوثي حاولت فجر اليوم الأحد، استهداف مناطق مدنية وحيوية جنوب السعودية بإطلاق أربع طائرات مسيرة اعترضتها ودمرتها الدفاعات الجوية للتحالف العربي في اليمن.
 
وقال التحالف في بيان له، إنه تابع إنطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي، مؤكدًا أن بعضها استهدفت محطة تحلية المياه في الشقيق، ومنشآة أرامكو بجازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب في عسير، مؤكدا أن الاستهداف الحوثي الإرهابي أسفر عن حدوث أضرار كبيرة في المناطق المستهدفة.
 
وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن إدانته للهجمات الارهابية التي اقترفتها مليشيا الحوثي مستهدفة أعيانا مدنية ومنشآت اقتصادية حيوية في المملكة
 
ودان الأمين العام للمجلس نايف الحجرف بأشد العبارات استمرار مليشيا الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيرة باتجاه المملكة، بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في منطقة جازان وخميس مشيط والطائف وينبع و ظهران الجنوب، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.
 
وأكد الحجرف تضامن دول المجلس مع المملكة ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة العربية السعودية.
 
من جهتها، اعتبرت مصر هجمات مليشيا الحوثي على المنشآت الحيوية والمدنية في الشقيقة السعودية، تصعيدا جسيما واستهدافا سافرا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلا عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاك صارخٍ لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
 
 وشددت الخارجية المصرية في بيان لها "تأكيد مصر على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين، وعلى تضامن مصر ووقوفها جنبا إلى جنب مع السعودية فيما تتخذه من إجراءات وتدابير في مواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية الجبانة".
 
وأعربت الجامعة العربية على لسان أمينها أحمد أبو الغيط عن إدانتها بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية في الساعات الأولى، اليوم الأحد، من خلال استهداف صاروخ باليستي وتسع طائرات مسيرة لمنشآت اقتصادية ومدنية في عدة مناطق جنوب السعودية.
 
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة أن استمرار هذه الجماعة الإرهابية في القيام بهذه الأعمال العدائية ضد أهداف حيوية في المملكة يعكس مجدداً رفضها لجهود السلام، كما يعد خرقاً سافراً لقراري مجلس الأمن 2216 و2624.
 
وعبرت البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الحوثي، ووصفته بأنه "اعتداء إرهابي غادر يستهدف المنشآت المدنية الاقتصادية وينتهك القانون الدولي الإنساني، ويبرهن على إصرار ميليشيا الحوثي على مواصلة هجماتها العدوانية".
 
وأكدت الخارجية البحرينية في بيان، وقوفها وتضامنها التام مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الهجمات المتكررة "التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
 
كما أدانت الخارجية الكويتية بأشد العبارات للهجمات "الخطيرة"، موضحة في بيان لها أن استمرار هذه الأعمال على المناطق المدنية والمنشآت والمرافق الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة لا يستهدف أمن السعودية واستقرار المنطقة فحسب وإنما يستهدف أيضا الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الاقتصادي العالمي والملاحة البحرية، ويعد كذلك "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي.
 
وقال البيان إن هذه الأعمال "تعد تقويضا لأمن المملكة والمنطقة بأسرها"، مؤكدة على أن ذلك يتطلب تحركا سريعا من المجتمع الدولي لردع مثل تلك الأعمال ومحاسبة مرتكبيها.
 
وأكد البيان وقوف الكويت الثابت والتام إلى جانب السعودية في كل ما تتخده من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
 
وفي وقت سابق، أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجمات التي اقترفتها مليشيا الحوثي مستهدفة أعيانا مدنية ومنشآت اقتصادية حيوية في المملكة.
 
وأكد الأمين العام للمنظمة حسين طه، مجددا وقوف منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ومنشآتها الاقتصادية.
 
من جهتها، أعربت الحكومة الأردنية عن إدانتها الاعتداءات المستمرة لمليشيا الحوثي على أراضي المملكة واستمرار استهداف المناطق المدنية.
 

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة واستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية.
 

وجدد ابو الفول، التأكيد على موقف بلاده الثابت في رفض جميع أشكال العنف والإرهاب وتضامنها ووقوفها المطلق إلى جانب المملكة في وجه كل ما يُهدد أمنها.
 
وأعرب البرلمان العربي عن إدانته بشدة الهجوم الحوثي الإرهابي، معتبرا أن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في هجماتها العدائية تجاه المملكة؛ يؤكد رفضها لأي محاولات تضع اليمن على طريق الاستقرار السياسي.
 
وجدد البرلمان العربي في بيان له، تضامنه الكامل مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على سيادتها وسلامة وأمن شعبها والمقيمين على أراضيها، داعيًا المجتمع الدولي مُجددًا للتحرك الفوري لوقف إمدادات مليشيا الحوثي بالسلاح والضغط عليها للقبول بيد السلام الممدودة إليها.
 
في السياق ذاته، عبرت اليمن عن إدانتها "بأشد وأقسى العبارات" للهجوم الحوثي الأخير على السعودية، قائلة إنه يأتي ردا على دعوة مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض.
 
وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها إن مليشيا الحوثي تنتهج سلوكا وصفته بالعدائي "الرافض لكافة الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام".
 
وأضافت أن هذه الهجمات على المنشآت الحيوية والأعيان الاقتصادية "لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تستهدف أمن إمدادات الطاقة في العالم وتؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي"، مؤكدة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما تجاه استمرار التصرفات "التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".
 
 إلى ذلك، أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الهجمات العدائية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بالمملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
 
وأعرب أمين عام المنظمة الدكتور صالح التويجري، عن استنكار المنظمة لهذه الاعتداءات الموجهة على أعيان مدنية تتمتع بحماية القانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن هذه الاعتداءات تؤدي إلى إلحاق الضرر بأنفس بشرية تمارس أعمالها في مواقع مدنية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية