الأكبر من نوعه .. مصر تفتتح مشروع توليد الطاقة الكهربائية في الصحراء الغربية
أعلنت جمهورية مصر العربية اليوم السبت، افتتاح مشروع توليد الطاقة الكهربائية من غاز الشعلة باستخدام محطة مولدات غازية في حقول كلابشة بالصحراء الغربية.
ووفق بيان لوزارة البترول والثروة المعدنية نشرته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك" اليوم السبت، يعد المشروع الأكبر من نوعه من حيث الحجم في مصر وشمال أفريقيا بقدرة حوالي 10 ميجا وات بالإضافة إلى حوالي خمسة ميجا وات كاحتياطي.
وطبقا للبيان، سيوفر المشروع بشكل مباشر ما يقارب الـ 80 ألف لتر سولار يومياً مما يسهم بشكل ملحوظ في خفض انبعاثات الكربون الناتج من احتراق السولار لتوليد الطاقة من مولدات الديزل، بالإضافة لما يوفره من مقابل لشراء السولار.
وقام البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، خلال جولة تفقدية بعدد من حقول البترول بالصحراء الغربية، بوضع حجر الأساس لعدة مشروعات في حقول شركة خالدة وتتضمن تركيب ستة ضواغط بطاقة إنتاجية 45 مليون قدم مكعب يومياً، وتنفيذ حوالي ستة توربينات تعمل بغاز الشعلة بقدرة 70 ميجا وات.
وطبقا للبيان، تهدف تلك المشروعات لتقليل احتراق غازات الشعلة وخفض انبعاثات الكربون وترشيد استهلاك السولار، وتقدر القيمة المالية للغاز المنتج من تلك المشروعات المخطط لها عامين للتنفيذ بشكل متوازٍ ومتوازن مع الموارد المتاحة حوالي 45 مليون دولار سنوياً.
وأعطى الملا عبر تقنية الفيديو كونفرانس إشارة بدء الإنتاج من حقول شركة بتروفرح، وهي شركة مساهمة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إبكس الأمريكية، ولها ثلاثة حقول رئيسية وهي (فرح وفجر ومشرق) وتقع جميعها جنوب شرق مليحة بالصحراء الغربية.
وبدأ الانتاج الفعلي للشركة من أول حقولها، وبعدها تم الإنتاج من حقل فجر، وكذلك حقل مشرق. وأكد الوزير الملا أن التحديات التي تشهدها أسواق البترول والغاز العالمية وانعكاساتها بزيادة الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تعدت الـ100 دولار للبرميل، تؤكد ضرورة الإسراع بأعمال زيادة معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار.
وأشار إلى أن الهدف من زيارة مواقع الإنتاج بالصحراء الغربية بحضور رؤساء ومسؤولي هيئة البترول ووكلاء الوزارة ورؤساء كبرى الشركات البترولية وممثلي الشركات العالمية، هو العمل على تذليل أي صعوبات قد تعترض منظومة زيادة الإنتاج من الزيت والغاز، كما وجه بزيادة طموحات الخطط الموضوعة للإنتاج.
وأكد الملا على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات وزيادة أعداد الحفارات، ومن ثم زيادة عدد الآبار والإسراع بتنمية الحقول المكتشفة في ظل الزيادة الهائلة في أسعار البترول والغاز.
وأضاف الملا أن استراتيجية زيادة الإنتاج تتضمن العمل على تعزيز نواحي الأمن والسلامة ومشروعات خفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك ومن ثم خفض تكاليف الإنتاج تعظيما للعائد في تلك الفترة.