كشف مسؤولون غربيون أن واشنطن وحلفاءها أنشأوا خط اتصال مباشرا مع موسكو حتى يتجنبوا الانجرار إلى حرب قد تنجم عن سوء تفاهم بشأن القتال على الحدود الأوكرانية.

وأضافوا أن "القادة العسكريين من دول الناتو يتواصلون هاتفيا مع نظرائهم الروس للتأكد من عدم انجرار الولايات المتحدة وحلفائها إلى حرب بسبب سوء تفاهم على الحدود الأوكرانية"، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ".

تبادل للمعلومات

بدوره، أوضح دبلوماسي أوروبي رفيع للوكالة أن "المحادثات بين القادة العسكريين من الجانبين ليست سهلة"، لافتا إلى أن "المسؤولين يتبادلون المعلومات بشأن تحركات القوات وخطط أخرى".

ونقلت الوكالة عن مسؤولي الناتو قولهم إن "القوات المسلحة الروسية لم تحاول استفزاز قوات دول الحلف أو الاشتباك معها."

وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قال للصحفيين هذا الأسبوع قبل قمة لوزراء دفاع الحلف إن "الخطر كبير مع المزيد من الأنشطة العسكرية في الجو، باستخدام طائرات بدون طيار، وطائرات حربية".

كما، أضاف "علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمنع مثل هذه الحوادث، وإذا حدثت علينا التأكد من أنها لن تخرج عن نطاق السيطرة."

"أهداف مشروعة"

في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في 12 مارس/آذار على التلفزيون الحكومي، إن قوافل الأسلحة التي تشحنها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو إلى أوكرانيا "أهداف مشروعة" للجيش الروسي، واصفاً عمليات التسليم بأنها "خطوة خطيرة".

جاء ذلك بعد تحذير سابق لنائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو من مخاطر المواجهة بين روسيا والناتو. وقال جروشكو لقناة روسيا 24 التلفزيونية في 2 مارس إن "المخاطر تظهر بالفعل. لا توجد ضمانات بأنه لن تكون هناك حوادث ولا ضمانات بأن هذه الحوادث لا يمكن أن تتصاعد في اتجاه غير مرغوب فيه على الإطلاق."

قصف قرب حدود الناتو

يشار إلى أن معظم الدول المجاورة لأوكرانيا هي أعضاء في الناتو، الذي يلزم الدول بالدفاع عن بعضها البعض في حالة وقوع هجوم. لذا فإن سوء تقدير واحد من الجانب الروسي قد يجر جميع الحلفاء الثلاثين إلى الصراع، والأهم من ذلك الولايات المتحدة.

وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، سقطت صواريخ روسية بالقرب من مدينة لفيف الواقعة في غرب أوكرانيا قرب الحدود البولندية.

وفي نهاية الأسبوع، قصفت روسيا منشأة عسكرية في المنطقة على بعد حوالي 22 ميلاً من بولندا، وفي الأسبوع الماضي انطلقت طائرة استطلاع بدون طيار عبر العديد من دول أوروبا الشرقية قبل تحطمها في العاصمة الكرواتية زغرب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية