تحت أعين الحوثيين.. واقعة اختطاف جديدة لطالبتين بصنعاء
أفادت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، عن واقعة اختطاف جديدة لطالبتين أثناء خروجهما من مدرستهما وسط العاصمة، في ظل فوضى أمنية تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا وتصاعد اختطاف الفتيات بصنعاء.
وقالت المصادر إن مسلحين اختطفوا الطالبتين إثر خروجهما من مدرسة طاهر الصيفي في مديرية الصافية، عقب أدائهما الاختبار النهائي للسنة الدراسية، نهار الأربعاء الماضي.
ووفق المصادر المقربة من أسرة الطالبتين، فقد قامتا بعد اختفاء ابنتيهما، بمتابعة إخراج مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة المنتصبة أمام المدرسة، والتي أظهرت قيام عديد مسلحين باختطاف الفتاتين.
ولفتت إلى أن المليشيا الحوثية في قسم شرطة "الفتح" عمدت إلى التأخير في إخراج المشاهد المصورة رغم حصولها على بلاغ من أسر الطالبتين.
وأكدت المصادر نقلاً عن الأسرتين عدم وجود أية خلافات لهما مع أي شخص، قد تدفعه لارتكاب الجريمة.
وأشارت إلى أن الأسرتين تعيشان حاليًا قلقًا على الفتاتين المختطفتين، في ظل تصاعد ظاهرة الاختطاف للفتيات، بالعاصمة صنعاء والعديد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التي ساعدت في انتشار الجريمة بشكل كبير، حد وصف المصادر.
الجدير بالذكر أن جرائم اختطاف الفتيات بصنعاء أضحت ظاهرة منتشرة حيث وصل بعضها إلى الرأي العام كقضية الطفلة "إيمان المقدم" والتي تم اختطافها من أمام منزلها في "بيت معياد"، يناير الماضي.
وكانت مصادر متطابقة تحدثت أن الطفلة إيمان عقب اختطافها وجدت في محافظة ذمار مع فتيات أخريات في سيارة الخاطفين، بعد ثلاثة أيام من الاختطاف، ولم توضح المليشيا حتى اللحظة عن المجرمين وأسباب اختطافهم للفتيات.
وشهدت العاصمة، وعديد من المحافظات التي تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية، العامين الماضيين، وقائع اختطاف كثيرة للفتيات، وهو ما أكدته تقارير حقوقية لمنظمات محلية ودولية، أشارت إلى أن أغلب الوقائع حصلت في شوارع العاصمة لطالبات مدارس، وأن معظم الخاطفين هم من عناصر المليشيا.