وثائق ميناء الحديدة وشركة النفط تعريهم.. الحوثيون يواصلون اختلاق أزمة الوقود والمتاجرة بمعاناة اليمنيين
أظهر كشف حركة السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، بأن سفينة "غاز" وصلت إلى الميناء الخاضع لسيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا، الأسبوع الماضي، في حين تواصل المليشيا خلقها أزمة خانقة للغاز المنزلي، في مختلف مناطق سيطرتها وتدعي منع الحكومة، والتحالف سفن مشتقات الوقود من الوصول إلى الميناء.
وبين الكشف الذي حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه وصول الباخرة Gaz Energy على متنها 9488 طن من الغاز، رصيف الميناء ودخولها للتفريغ بيوم (2 مارس) وسط استمرار الأزمة الخانقة التي تختلقها المليشيا بكافة مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر مطلعة ان سفينة الغاز التي وصلت الميناء، تتبع شركة السندباد الملاحية والتي تتبع للقيادي الحوثي المدعو "عبدالله الوزير" مؤكدةً بأن 90% من هذه الكمية ستذهب للتخزين في السوق السوداء إستعدادًا لإخراجها وبيعها بأسعار جنونية في رمضان، وذلك استغلالًا لحاجة المواطنين.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، وضع العراقيل أمام تدفق المشتقات النفطية، والغاز، للمناطق الخاضعة لسيطرتها واختلاق الحجج والأكاذيب لتضليل المواطنين، وتبرير سياسات الافقار والتجويع، تلك التي تنتهجها بحقهم، والتلاعب بالكميات، وبيعها في الأسواق السوداء بأسعار خيالية للإثراء وتمويل مجهودها الحربي.
وتؤكد الإحصائيات حصول كافة مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، على النصيب الأكبر من الإنتاج العام للغاز خلال العام 2021م والبالغ (26,687) مقطورة، تم توزيعها (11,948) مقطورة للمحافظات المحررة، فيما (14,739) مقطورة لمناطق سيطرة الحوثي، ما يعادل (32,444,336) اسطوانة غاز، وبنسبة 55% من إجمالي الانتاج.
وبحسب كشوفات الشركة اليمنية العامة للنفط والغاز فقد حدزت سعر أسطوانة الغاز المنزلي للمناطق المحررة وكذا العاصمة صنعاء وباقي مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية بـ(3,567) ريال فقط للأسطوانة الواحدة، إليها يضاف أجور النقل بحسب موقع كل محافظة تدفع لصالح أصحاب المقطورات وليس للدولة.
وتحرص الحكومة الشرعية - بحسب وزير الإعلام معمر الإرياني - على توفير كافة الاحتياجات الأساسية، لكافة المواطنين دون تفريق، وفي مقدمتها "النفط، الغاز"، في المقابل تحتكر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا تجارتها وتستخدمها أدوات للإخضاع، والإبتزاز، والحشد للجبهات، وبيعها بأسعار مضاعفة، دونما اكتراث بالوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي والمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
َ
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، حجز المئات من مقطورات النفط والغاز في المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء، بالتزامن مع أزمة مشتقات نفطية خانقة، تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وتحاول المليشيا الحوثية الإرهابية تبرير الأزمة الحاصلة في مناطق سيطرتها بالإدعاء بأن شركة النفط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ترفض تحميل مواد النفط، والغاز، للقاطرات المتجهة إلى مناطق سيطرتها، وكذلك بالإدعاء بإغلاق ميناء الحديدة.
وقالت المليشيا الحوثية في بيان صادر عن شركة النفط في صنعاء، بأن استمرار إغلاق ميناء الحديدة، يعد سبب في أزمة المشتقات النفطية الواقعة بمناطقها، بالرغم من وجود مئات من ناقلات الوقود القادمة من المناطق التي تقع تحت سيطرة الشرعية محتجزة في منافذها.
الجدير بالذكر أن المليشيا الحوثية تحتجز أكثر من 600 ناقلة وقود وغاز بمداخل مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، وترفض السماح لها بالدخول إلى مناطقها بحجة أنها قادمة من مناطق الشرعية.
وتسببت عمليات الاحتجاز لمقطورات النفط والغاز شرق مدينة الحزم، بأزمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وصلت معها سعر صفيحة البترول 20 لترًا إلى أكثر من 40 ألف ريال.