منذُ الوهلة الأولى لإعلان المكتب السياسي في المقاومة الوطنية إنشاء دائرة مستقلة وخاصة بالمرأة برز على أرض الواقع حراك كبير للمرأة اليمنية في الساحل الغربي الذي أتاح للمرأة فرصة الظهور، والعمل، وصنع القرار في مختلف مناحي الحياة والتي تأتي التنموية والسياسية في المقدمة منها.
 
ومن منطلق أهمية الدور الكبير للمرأة في المجتمع، أولى سياسي المقاومة الوطنية بالساحل الغربي، ممثلاً بالقائد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، اهتمامًا واسعًا بالمرأة، باعتبارها نصف المجتمع ويجب أن تشارك بفعالية في عملية التنمية التي تشهدها المديريات المختلفة في الساحل، التي شكلت الحاضنة الآمنة والبيئة النموذجية للمرأة. 
 
وأفرد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية للمرأة دائرة خاصة بها، لتمثلها بكافة المجالات التنموية، والسياسية، والمجتمعية، حيث يساهم بإعدادها وتثقيفها وتحفيزها على العطاء، والإبداع، وزيادة كفاءتها، وتطوير قدراتها، وتحسين أوضاعها لتحقيق التنمية التي تقوم بها على أسس منهجية مدروسة لرفع مستوى الحياة، وكذلك إحداث التغيير في طرق التفكير والعمل، ثم رفع مستوى الأجيال وإعدادهم للعمل والاجتهاد في خدمة البلد. 
 
 
اهتمام وأهمية  
 
الاهتمام الكبير الذي حظيت به المرأة اليمنية في الساحل الغربي من قبل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، يؤكد الأهمية القصوى والجوهرية للدور الكبير الذي يقع على عاتق المرأة في عملية التنمية وخدمة الإنسان في مختلف مديريات الساحل الغربي التي كفلت للمرأة كرامتها وحقها في الحياة، بعكس ما تعيشه من ظلم وقهر وتجاهل وتجهيل وإهانة بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، وتحويلها حياة المرأة إلى جحيم من المعاناة. 
 
وفيما يقاس، وبصورة أساسية، تقدم المجتمعات بدرجة تقدم النساء فيها، نجد أن المكتب السياسي أعطى المرأة الكثير منذُ بداياته إيمانًا بدورها الكبير اجتماعيًا، وثقافيًا، واقتصاديًا، وتنمويًا، وسياسيًا، بهدف قيام كافة الأطراف بدورها بشفافية وصدق وإخلاص، وهو ما كانت المرأة فيه على درجة عالية من الثقة في تحمل ما حملت من تكليف ومسؤولية. 
 
تعزيز وجود 
 
منح المكتب السياسي المرأة ثقةً بالنفس، وسموًّا في الطموح والأفكار، بالإضافة إلى المبادرة، والمواظبة، والرغبة الكامنة في العمل، والإنجاز، والإبداع، لكونها هي الأم، والقائدة القادرة على تربية شباب وشابات المجتمع تربيةً طيبة، وهي الأكثر تأثيرًا فيهم وإسهامًا بنجاحاتهم، لذلك يُعدّ دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيرًا في المجتمع. وفق ما تقول عديد مصادر لـ"وكالة 2 ديسمبر". 
 
وخلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد في ظل الحرب التي تشنها أذرع إيران في اليمن "مليشيا الحوثي الإرهابية" على الشعب اليمني، أثبتت المرأة في الساحل الغربي أنّها تستطيع أن تتكيّف مع تطوّر جميع الظروف المحيطة بها. 
 
وأثبتت المرأة في الساحل الغربي حضورها الملحوظ من خلال تنظيمها لقاءات تشاورية في عدد من المديريات، بهدف مناقشة همومها واحتياجاتها وكذا الصعوبات التي تواجهها وكيفية التغلب عليها، وخروجها مع ذلك بعدد من التوصيات التي تأمل أن تتحقق عبر استغلالها لقدراتها الإدارية وبالمساندة الكبيرة التي تحصل عليها من المكتب السياسي لإثبات نجاحها وكفاءتها بكافة المجالات.
 
المرأة والوطن
 
لعبت المرأة في الساحل الغربي دورًا أساسيًا ومحوريًا بتقديمها لمختلف الخدمات للمجتمع، وبرهنت على قدرتها بشكل فائق النظير على أن تكون عاملا مؤثرا ومساهما في رقي وتقدم المجتمع، وكذا استعادة الدولة من براثن الانقلاب الحوثي الكهنوتي الذي ارتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المرأة اليمنية على مدى سنوات الانقلاب.
 
لم يقتصر دور المرأة اليمنية بالساحل الغربي على العمل المجتمعي والتنموي فقط، إذ باتت تقف اليوم جنبًا إلى جنب مع إخوانها وأبنائها، بمعركة الدفاع عن الوطن، وإعادة بنائه، وبناء جيل وطني على أساس قيم الثوابت الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي، والقضاء على ثقافة الحقد، والكراهية، والطائفية، والعنصرية، والحفاظ على الهوية اليمنية التي تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا إلى طمسها بكل إمكاناتها. 
 
صورة مغايرة 
 
وقدمت المرأة في الساحل الغربي صورة معاكسة لتلك التي تعيشها المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين، الذين جعلوا من حياة المرأة جحيمًا لا يطاق من المعاناة. 
 

وتعيش المرأة، بتلك المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية، صنوفا من الحرمان والقهر، يأتي في مقدمتها الاختطافات، والقتل، والأحكام بالإعدام.



احتفاء واسع
 
أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالوهاب العامر، يؤكد في كلمة ألقاها خلال احتفائية أقامتها دائرة المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وقوف المكتب بشكل كامل إلى جانب المرأة اليمنية، داعمًا ومساندًا لها، وذلك إيمانًا بها وبقدراتها. 
 
العامر، أكد حرص رئيس المكتب السياسي، العميد طارق صالح، على تمثيل المرأة في الأمانة العامة، وفي عضوية المكتب السياسي كترجمة صادقة "لتوجهنا ووفاءً وتقديرًا لأدوارها النضالية وتضحياتها الجسيمة". 
 
من جانبها، إيمان النشيري، رئيسة دائرة المرأة بالمكتب السياسي، وجهت: تحية إجلال وإكبار للمرأة اليمنية التي تشق طريقها في الحياة بوعي وإصرار رغم تلك العوائق، والتحديات، التي تواجهها المرأة جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية. 
 
وأكدت النشيري على دور المكتب السياسي في مناصرة قضايا المرأة وتوعيتها بحقوقها واستهداف اليمنيات في الساحل الغربي ببرامج التنمية لتمكينهن وبناء قدراتهن، موجهة التحايا للمرأة اليمنية التي لا تزال تعاني بمناطق الكهنوت الحوثي الإرهابي من الاعتقالات والتشريد من منازلهن. 
 
النشيري دعت منظمة الأمم المتحدة، وكل المنظمات التي تُعنى بالمدافعة عن حقوق المرأة، إلى تحملها لمسؤولياتها تجاه ما تتعرض له المرأة اليمنية بمناطق سيطرة المليشيا الإرهابية من قمع وانتهاكات وجرائم يأتي القتل، والسجن، والاختطافات في المقدمة منها.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية