في يومها العالمي.. المرأة ضحية للإجرام والإرهاب الحوثي
في وقت تحتفل فيه المرأة بيومها العالمي، لا تزال هناك عشرات الآلاف من النساء في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، يصارعن البقاء على قيد الحياة مع تزايد حجم الانتهاكات الحوثية بحقهن.
وعلى مدى ثمان سنوات من الحرب مضت، كانت المرأة في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية عرضةً للاختطاف، السجن، الملاحقة، الضرب، الاعتداء، القتل، وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي مورست بحقها.
وتحل ذكرى الثامن من مارس الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، ويحتفل به العالم أجمع في كل عام، على المرأة في اليمن، لا سيّما في مناطق سيطرة المليشيا، وهي معرضةً للموت والتعذيب والحكم بالإعدام.
واختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية مئات من النساء إلى عديد من المعتقلات والزنازين السرية التابعة لها في عدة مدن ومناطق بينها العاصمة صنعاء، حيث أصدرت بعد ذلك بحق بعضهن أحكاما بالإعدام إثر رفضهن تنفيذ رغبات وسياسات المليشيا التي أرادت فرضها عليهن إجبارًا.
ودعا المركز الأميركي للعدالة (ACJ) في ذات السياق إلى حماية النساء وحقوقهن من الإرهاب الحوثي الذي يطولهن على مرأى ومسمع من العالم في يومهن العالمي. بحسب بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأشار إلى أن من ضمن الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيا الحوثية بحق النساء "إصدار لأحكام الإعدام خارج القانون واختطاف وإخفاء قسري وإهانة بل إن تلك الانتهاكات وصلت حد الاغتصاب والاستغلال والابتزاز الجنسي داخل وخارج مراكز الاحتجاز، وتشويه سمعتهن، ودفع ذويهن إلى التخلي عنهن والتبرؤ منهن".
وأبدى المركز تطلعه إلى "إحلال السلام في المنطقة، وما يلزم ذلك بالضرورة من وقف كافة الانتهاكات التي تطول المرأة، وتمكينها من حريتها، وإتاحة سبل الحياة الكريمة والسعيدة وإزالة كل أسباب ومبررات التهميش والإقصاء".
ودعا إلى حماية المرأة "من جميع أصناف العنف الأسري والمجتمعي، والسياسي، والعسكري، وإنهاء كل خطابات التمييز والتحريض والإرهاب ضدها".
وطالب بضرورة التفات جميع الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية في اليمن والمنطقة إلى معاناة النساء، وتفعيل كافة أدوات وسبل تمكينهن من المشاركة في الحياة العامة، والسماح لهن بالمساهمة في تقرير مصير بلدانهن وصناعة القرار فيها، والمشاركة السياسية في كافة الفعاليات الساعية إلى تحقيق السلام والاستقرار، والإنصات إلى أصواتهن في هذا الشأن.