الإمارات تترأس مجلس الأمن خلال مارس
تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (الثلاثاء) الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، خلال شهر مارس/أذار المقبل.
ويشهد مجلس الأمن جلسات ساخنة على وقع الصراع الروسي - الأوكراني، وسط محاولات استقطاب من القوى الكبرى المنخرطة في الأزمة، والتي ترى الإمارات أن «الاصطفاف والتموضع» فيها «لن يفضيا إلا إلى المزيد من العنف».
وبدأت منذ يناير الماضي عضوية الإمارات الثانية في مجلس الأمن، المكون من 15 دولة (5 دائمة و10 غير دائمة). لذا فهي ليست المرة الأولى، إذ سبق وشغلت مقعداً غير دائم في المجلس خلال الفترة من (1986 - 1987).
وبموجب هذه المكانة العالمية، ستترأس دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي مرتين، الأولى التي تبدأ غدا الثلاثاء وحتى نهاية مارس/آذار، والثانية في يونيو/حزيران 2023.
مهمةٌ تضع على عاتق رئيس المجلس الذي يتغير كل شهر بالتناوب، وضع جدول أعمال المجلس، وترؤس اللجان الدائمة فيه، في وقت يشهد فيه العالم أحداثا متسارعة في مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية.
حضورٌ عالمي توّج مسيرة نصف قرن صنعتها دولة الإمارات من الشراكة الاستراتيجية والعضوية الفاعلة في محافل الأمم المتحدة، وحنكة دبلوماسيتها، في عالم أدمته الحروب منذ عقود. بحسب مراقبون
كما يرى مراقبون إن رئاسة الإمارات، لمجلس الأمن لمدة شهر، بدأ ببادرة جيدة، منها حيث امتناعها عن التصويت على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدين العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو ما يشير إلى السياسة الحكيمة والرشيدة التي ستتبعها الإمارات خلال رئاستها لمجلس الأمن، والتي تبدأ الثلاثاء، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة والمتغيرة التي يشهدها النظام الدولي حاليا.
و تجسد ثقة العالم في السياسة التي تنتهجها الإمارات وكفاءة منظومتها التي تؤمن بترسيخ السلام والتعاون على الساحة الدولية، ويبعث بارقة أمل تنبعث من أرض لطالما كانت سباقة لنشر السلام والتعايش والتسامح.
وقالت السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن عمل بلادها في مجلس الأمن "سيعكس ما نمثله كدولة وشعب من إيمان بأننا أقوى باتحادنا، وبالتسامح والشمولية".
واضافت أن الدبلوماسية الإماراتية "تتمحور حول تبني الحوار والسعي لمعرفة وجهات النظر المختلفة، وتمهيد الطريق لإيجاد توافق في الآراء".