أقدم مسلحون تابعون لميليشيا الحوثي اليوم الجمعة 10 أغسطس 2018، على محاصرة المصلين بجامع العباس وسط العاصمة صنعاء، بعد أن رفض المصلون ترديد ما تسميها المليشيا بالصرخة.

 

ومنذ أن سيطرت الميليشيا على العاصمة صنعاء وضعت يدها على مختلف مساجد العاصمة وحولتها إلى منابر تابعة لدعواتها المذهبية، وكان مسجد العباس من المساجد التي رفض أبناء الحي تسليمها للميليشيا، وظلت تتردد الميليشيا على المسجد وتحاول تغيير خطابها الديني إلا أنها عجزت، وظل القائمون على المسجد يحافظون على الرسالة الدينية التي تبتعد عن كل ما يدور.

 

وعقب خطبة الجمعة اليوم، بمسجد العباس والتي فرضت الميليشيا فيها خطيبا تابعا لها بدأت عناصر ميليشياوية بترديد صرختهم واتهام المصلين بأنهم عملاء وخونة ومرتزقة لأنهم لم يرددوها معهم.

 

وعقب الصلاة منعت عناصر الميليشيا المصلين من الخروج عقب اعتراضهم على الصرخة، وأشهروا أسلحتهم "الكلاشينكوف" داخل المسجد بعد أن أقدم المصلون على الخروج من المسجد بالقوة وانتشر العناصر وأيديهم على الزناد ما أحدث هلعاً بين المصلين وتعالت صيحات وبكاء الأطفال من الخوف الذي وزعته الميليشيا على أرجاء المسجد.

 

وفي ذات السياق يقول أحد المصلين لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن هذه الميليشيا انتهكت كل الحرمات حتى بيوت الله، فالمواطن لم يعد يجد الأمن حتى في بيت الله، وهذه سابقة لم تحدث في أي بقعة من بقاع العالم ولم يمارسها حتى اليهود والنصارى في حق المسلمين.

 

بدوره أحد الحقوقيين يقول لـ "2 ديسمبر" إن إشهار السلاح على مئات المصلين العُزل وفي بيت من بيوت الله جريمة تُضاف إلى جرائم الميليشيا، وأنها يجب أن تُقيد في سجل القضايا والجرائم التي يجب أن تجد طريقها إلى القضاء العادل وأن تجد هذه الميليشيا جزاءها الرادع عاجلاً أم آجلاً.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية