رجح محللون ونشطاء أن يكون للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران دور في اختطاف خمسة موظفين من الأمم المتحدة في محافظة أبين جنوبي البلاد، بعد ما أعلنت الحكومة أن الخاطفين لا يزالون مسلحين مجهولين، سيما وأن المليشيا تسعى جاهدة إلى عرقلة الأنشطة الإغاثية والإنسانية في المناطق الخارجة عن نطاق سيطرتها.
 
واعتبر المحللون والناشطون أن المستفيد الأكبر من عملية الاختطاف هي مليشيا الحوثي الإرهابية التي تحاول إجبار المنظمات على ترك عملها في عدن والعودة إلى صنعاء، بعد أن قلصت المنظمات الأممية أنشطتها الإنسانية في مناطق السيطرة الحوثية بسبب المضايقات التي تتعرض لها.
 
ويرى المحللون أن الأمر بالنسبة للحوثيين تجاوز مفهوم التمني، إلى أن وصل مستوى التخادم مع القاعدة، وأخذ مدىً واسعاً في ظل وحدة الأساسات الأيديولوجية بين الجماعتين من حيث الاعتقاد باحتكار الحقيقة الدينية واعتماد نهج الكراهية والتطرف والعنف سبيلا رئيسا لتحقيق الأهداف. مشيرة إلى عدم استبعاد وجود تنسيق مشترك لاستهداف المنظمات الدولية والعاملين فيها بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة المليشيا.
 
نهاية العام الماضي، منحت مليشيا الحوثي القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي درع "وسام القبيلة العربية"، وذلك تثميناً "لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف مليشيا الحوثي".
 
وبحسب المصادر فإن المليشيا الحوثية كانت تعتقد أن منعها طائرات الإغاثة من الهبوط في مطار صنعاء وتحويلها ميناء الحديدة إلى ثكنة عسكرية سيؤثر على الأنشطة الإغاثية؛ وعندما حدث العكس وبدأت بعض المنظمات الدولية بتكثيف أنشطتها الإغاثية في المناطق المحررة لجأت إلى استخدام ورقة الإرهاب لاستهداف عمال وعمليات الإغاثة.
 
يشار إلى أن الحكومة اليمنية قدمت تقريرا في مارس من العام الماضي إلى مجلس الأمن الدولي، احتوى معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين المليشيا الحوثية وكل من القاعدة وداعش كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.
 
وكشف التقرير، كيف تقوم مليشيا الحوثي بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية؛ لافتا إلى أنها قامت بالإفراج عن (252) سجينا إرهابيا في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى وأبرزهم: الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأميركية (يو اس اس كول) والذي أفرجت عنه المليشيا العام 2018م.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية