قال تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، إن هجوم ميليشيا الحوثي على محافظة مأرب، بما في ذلك الهجمات المتكررة على المناطق المدنية ومخيمات النازحين، هو العقبة الرئيسية أمام جهود السلام.
 
وأضاف أنه يجب على الحوثيين أن يروا أن خسائرهم الأخيرة تشير إلى "عدم وجود حل عسكري وأن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الحوار".
 
جاءت تصريحات ليندركينغ خلال مناقشة افتراضية،حديثة، نظمها معهد الولايات المتحدة للسلام، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لفحص تقرير الأخير بعنوان تقييم تأثير الحرب في اليمن: مسارات للتعافي.
 
وأثار هجوم ميليشيا الحوثيين على مأرب، الذي بدأ في فبراير 2021، في محاولة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، إدانة دولية واسعة النطاق، حيث كانت المحافظة أكبر ملاذ آمن للنازحين الذين فروا من بطش وعنف ميليشيا الحوثي منذ بدء الصراع.
 
وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد عدد الضحايا المدنيين في اليمن، موضحاً أن حماية المدنيين في المنطقة، يشمل عشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخليج، والذين تمثل سلامتهم أولوية قصوى للأمن القومي للولايات المتحدة.
 
تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن كانت إشارة إلى الهجمات شبه اليومية عبر الحدود التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن على أهداف في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخراً.
 
وأشار ليندركينغ إلى أن حماية المدنيين تشمل أيضاً الموظفين اليمنيين المحليين العاملين لدى الولايات المتحدة في صنعاء الذين احتجزهم الحوثيون عندما سيطروا على مجمع السفارة الأمريكية السابق في العاصمة، "الذي ما زلنا ملتزمين بإطلاق سراحه بأمان".
 
وقال المبعوث إن الجهود الدبلوماسية لبلاده تُرجمت إلى لبنتين مهمتين من لبنات السلام في اليمن، الأولى هي "إجماع دولي متزايد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وحل سياسي"، والثانية هي"الزخم حول عملية سلام أكثر شمولاً تأخذ في الاعتبار وجهات النظر المتنوعة عبر اليمن" لإنهاء القتال.
 
وأعرب ليندركينغ عن أمله في أن يظل السلام في البلاد ممكناً، لكن الحل الدائم بقيادة يمنية مطلوب لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية. وأضاف أن هذا العام سيأتي بفرص جديدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية