لقيت 4 فتيات مصرعهن في مخيم "كلمة" للنازحين بإقليم دارفور غربي السودان، جراء انهيار حفرة تستغل في صناعة طوب البناء.
 
وأوضح المتحدث الرسمي للمنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، أن الحادثة وقعت، مساء الإثنين، وأن الفتيات الأربع اللاتي توفين يدرسن بالمرحلة الإعدادية (الأساس).
 
وأشار إلى أن الانهيار حدث أثناء عمل الفتيات في صناعة طوب البناء التقليدي بغرض كسب الرزق.
 
ونبه إلى أن أغلب تلاميذ المدارس بمعسكر كلمة للنازحين، والذي يقع في ولاية جنوب دارفور، يعتمدون على صناعة الطوب، لكسب لقمة العيش ودفع الرسوم الدراسية، وكذلك الحال العمل في الأعمال الهامشية.
 
وقال إن "معظم المعلمين في مدارس المعسكرات متطوعيين، ويعتمدون على الحافز الذي يدفعه التلاميذ وأولياء أمورهم، وكانت المتوفات الأربع ممن يتحملون نفقات تعليمهم".
 
 وشدد أن الطلاب لجأوا للعمل نتيجة الأوضاع الإنسانية المأساوية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسيه بصورة فلكية، الشيء الذي زاد معاناة النازحين، وخلفت أوضاع إنسانية كارثية، وصعبت ظروفهم وتردت أوضاعهم المعيشية.
 
واعتبر أن الوضع يتطلب التدخل العاجل للمنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية لتقديم الخدمات الطارئة، لا سيما الغذاء والدواء والكساء والمأوى ومياه الشرب، ورسوم المدارس، لإنقاذ حياة الملايين من النازحين بالمعسكرات.
 
وشدد أن تدخل المنظمات لمتابعة ورصد الانتهاكات والجرائم المتكررة ومحاسبة مرتكبي أحداث إقليم دارفور تحت إشراف دولي.
 
وطالب بعودة المنظمات الإقليمية والدولية التي طردها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، حتى تقدم خدماتها للمحتاجين في معسكرات النازحين واللاجئين الذين فتك بهم الجوع والأمراض وقسوة الظروف المناخية ولا سيما في فصل هذا الشتاء، وهم يواجهون الموت البطىء".
 
وما يزال ملايين الأشخاص يعيشون في مخيمات للنزوج بدارفور والتي فروا إليها قبل 18 عاما مع اندلاع الحرب الضارية في الإقليم سنة 2003 بين حكومة المعزول عمر البشير وحركات مسلحة تمردت بدعوى التهميش السياسي والاقتصادي.
 
وخلف صراع إقليم دارفور نحو 600 قتيل و2.5 مليون لاجي ونازح، حسب الإحصاءات الصادرة عم الأمم المتحدة.
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية