على مدى السنوات الماضية، نصبت منظمة الأمم المتحدة نفسها محاميًا للدفاع عن مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك كلما تقهقرت فلول هذه المليشيا المدعومة إيرانيًا ميدانيًا، وهو ما كان بنظر مراقبين، أمرًا اعتادت عليه المنظمة، من أجل إطالة أمد الحرب والصراع في اليمن. 
 
وبالنظر إلى مراحل الحرب في اليمن خلال الثمان سنوات الماضية، اتخذت الأمم المتحدة الصمت حيال كل عمليات الهجوم الحوثية الميدانية منها والصاروخية على المناطق المدنية، ومنددةً في ذات الوقت بأي تقدم لقوات الشرعية في مختلف جبهات القتال، وهو الأمر الذي يكشف - وفق مراقبون - التماهي الأممي مع المليشيا. 
 
ولقد كان إتفاق "ستوكهولم" في الحديدة، الذي وقع في العام 201 8م بين الأطراف اليمنية، برعاية منظمة الأمم المتحدة، أكبر الدلالات على تحرك الأمم المتحدة لصالح المليشيا الحوثية بعدما كانت باتت المحافظة على وشك التحرير. 
 
وعمدت منظمة الأمم المتحدة إلى تبرير قرارها، بمحاولة إحياء فرص السلام وإنهاء الأزمة اليمنية، وأرسلت حينها بعثتها الـ"أونمها" للإشراف على مزاعم الهدنة التي رعتها، والتي من خلالها ساهمت في تحويل موانئ المدينة، إلى محطات إستقبال للأسلحة الإيرانية. 
 
اليوم، ومع استعادة الشرعية أنفاسها، في إطلاق عمليات التحرير واستعادة الدولة من قبضة مليشيا إيران الحوثية على إمتداد مسارح العمليات العسكرية الميدانية، خرجت الأمم المتحدة ومن خلال بيان مقتضب لبعثتها بالحديدة بدعوة جديدة لإحياء المفاوضات في المحافظة الساحلية خصوصًا بعد الحديث عن إقتراب موعد تحريرها. 
 
ودعت الـ"أونمها" في بيانها الذي نشرته، اليوم الأربعاء، على صفحتها على موقع "تويتر" إلى إحياء المفاوضات بين الحكومة ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا بشأن محافظة الحديدة الاستراتيجية، غربي البلاد.
 
وقالت، إن رئيس البعثة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال المتقاعد مايكل بيري عقد لقاء مع الأطراف اليمنية بكل من عدن وصنعاء، دعا فيه إلى أهمية إحياء المفاوضات لتقديم الحلول والوصول إلى تهدئة عاجلة واستقرار في محافظة الحديدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية