نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مراقبين سياسيين، أن الهجوم الحوثي على منشآت إماراتية في أبوظبي بواسطة طائرات مسيّرة عُد تصعيدا عسكريا كبيرا ومؤشرا على قلق الحوثيين من دور الإمارات في حرب اليمن ودعمها لقوات العمالقة الجنوبية التي تمكنت من إحراز انتصارات حاسمة في محافظتي شبوة ومأرب خلال الأيام الماضية.
 
وذكرت الصحيفة على لسان مصادر مطلعة أن ثمة مؤشرات بارزة على انهيار اتفاق السويد الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الحديدة، في ظل توقعات بأن تزداد حدة المواجهات العسكرية في مأرب خلال الفترة المقبلة.
 
وعن خروج إيران بما أسمته مبادرة لحل سياسي في اليمن، أشار المراقبون إلى أن دعوات الحوار التي توجهها طهران إلى بعض الدول الخليجية ليست سوى مناورة لربح الوقت والتغطية على أنشطتها، وأن لا نية لها في بناء سلام دائم مع جيرانها.
 
ونقلت "العرب" عن الباحث السياسي اليمني سعيد بكران، تأكيده أن هجوم المسيّرات الذي نفذه الحوثي مستهدفًا الإمارات دليل على مدى خوف إيران من فاعلية الدور الإماراتي وتأثيره السريع في حسم الموقف في اليمن ومحاولة بائسة لمنع أبوظبي من مواصلة جهودها.
 
وأشار بكران إلى أن الحوثيين وداعمهم الإقليمي شعروا بالخطر وظهر انكسارهم واضحا في ظل الفاعلية الإماراتية التي تصدت أيضا لمحاولات إسقاط مأرب، الحلم الإيراني الذي دفعت لأجله طهران الآلاف من اليمنيين إلى أتون الحرب.
 
وطبقا للصحيفة، فقد تزامن التصعيد الحوثي مع بروز مؤشرات على قرب انهيار اتفاق السويد وإمكانية تحرير موانئ الحديدة التي باتت أصابع الاتهام تشير إلى أن الحوثيين استخدموها في أغراض عسكرية، من بينها تهريب الأسلحة والقرصنة في البحر الأحمر التي كانت آخر عملياتها اختطاف سفينة الشحن الإماراتية "روابي".
 
ولم يستبعد خبراء نقلت عنهم الصحيفة أن تكون عملية قصف منشآت إماراتية باستعمال طائرات حوثية مسيرة المسمار الأخير في نعش اتفاق السويد والشرارة التي ستشعل المواجهات مجددا في الحديدة واستكمال تحريرها من قبل قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي التي تدعمها الإمارات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية