سعياً لحل أزمة السودان.. المبعوث الإفريقي يدعو للحوار
تستمر المساعي الإفريقية لحل الأزمة السياسية في السودان، بالتزامن مع المبادرة الأممية التي يرعاها المبعوث الأممي في البلاد فولكر بيرتس.
فقد شدد مبعوث الاتحاد الإفريقي مفوض السلم والأمن، أديوي بانكولي، اليوم الأحد، على أهمية التمسك بالحوار بين كافة الأفرقاء من أجل الوصول إلى حل للمأزق الذي غرقت فيه البلاد خلال الفترة الأخيرة.
ودعا إلى استمرار النقاش والتواصل بين مختلف الأطراف السودانية للتوصل لأرضية مشتركة تجعل من حل الأزمة أمرا ممكناً، بحسب ما أكد مجلس السيادة في بيان اليوم، عقب لقاء بانكولي بعضو مجلس السيادة مالك عقار.
كما أوضح البيان أن الطرفين بحثا الأوضاع السياسية بالبلاد والجهود المبذولة لتجاوز التطورات الراهنة.
دعم المصالحةإلى ذلك، أكد المبعوث الإفريقي أن اللقاء "يأتي في إطار مساعي الاتحاد للجلوس والاستماع لأصحاب المصلحة بشأن الوضع الراهن في السودان".
وأشار إلى اللقاءات التي أجراها مع رئيس مجلس السيادة وعدد من المسؤولين بالدولة، تهدف لدعم الحوار والسلام في البلاد، مؤكدا أن رسالة الاتحاد الإفريقي واضحة ألا وهي دعم المصالحةالسودانية.
وكان بانكولي التقى أمس أيضا رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وسلمه رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، تتضمن رؤية المفوضية للحل وسبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.
أزمة سياسيةويعيش السودان منذ 25 أكتوبر الماضي (2021)، على وقع أزمة سياسية، تفاقمت مع استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واستمرار رفض بعض المجموعات المدنية، أبرزها تجمع المهنيين للإجراءات الاستثنائية التي فرضها الجيش في ذلك التاريخ معلنا حل الحكومة.
فيما تستمر بعض الاحتجاجات الرافضة لمشاركة المكون العسكري في الحكم حتى خلال الفترة الانتقالية، على الرغم من تأكيد البرهان مرارا أن القوات المسلحة لن يكون لها أي دور سياسي بعد إجراء الانتخابات في البلاد العام المقبل، كما كان متفق عليه في الوثيقة الدستورية التي وقعت عام 2019، بين المكونين المدني والعسكري في حينه.