أكدت الولايات المتحدة مجدداً اليوم الأربعاء أنها مستعدة للحوار مع روسيا، إلا أنها هددت بثمن باهظ في حال تعدت على أوكرانيا.

وقالت نائبة وزير الخارجية، ويندي شيرمان، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع لمجلس حلف الناتو في بروكسيل، إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إن هاجمت جارتها الأوكرانية.

كما أشارت إلى أن القلق الروسي من كييف غير مفهوم ولا يمكن تفسيره، وفق تعبيرها.

وشددت على أنه لم يكن هناك أي التزام روسي باتجاه خفض التصعيد، لاسيما في ما يتعلق بالملف الأوكراني.

أما عن الطلب الروسي بعدم توسعة حلف الناتو شرقا، فأوضحت أن واشنطن لا تستطيع الموافقة على مثل هذا الطلب. وأضافت أن أوكرانيا واحدة من الدول التي تريد الانضمام للناتو.

إلى ذلك، أفادت بأن عدة مقترحات وضعت على الطاولة خلال الحوار مع روسيا، مؤكدة استعداد بلادها بالانخراط في محادثات ثنائية ومتعددة مع موسكو.

لكنها أشارت في الوقت عينه إلى ضرورة توجه الروس نحو خفض التوتر وإعطاء فرصة للدبلوماسية.

وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، كرر في وقت سابق اليوم التوجه نفسه، محذرا من أن أي استخدام للقوة الروسية ضد أوكرانيا سيكون خطأ سياسيا فادحا ويكلف روسيا ثمنا باهظا.

وكرر موقف حلف شمال الأطلسي بأن أوكرانيا والحلف فقط هما من يمكنهما تقرير ما إذا كانت كييف ستنضم للحلف أم لا.

مع ذلك، قال إن الحلف مستعد لإجراء مزيد من المحادثات مع موسكو بشأن مجموعة من القضايا من بينها الحد من التسلح ونشر الصواريخ، لافتا إلى أن روسيا طلبت بعض الوقت للرد.

يذكر أن تلك التصريحات تكشف عدم حدوث أي انفراجة في المحادثات التي جاءت بعد يومين من اجتماع دبلوماسيين روس وأمريكيين في جنيف ذكروا بعدها أنها لم تسفر عن تضييق هوة الخلافات بينهما، بشأن الملف الأوكراني.

لاسيما وأن روسيا لا تزال متمسكة بمطلب تراه أساسيا لأمنها، ألا وهو رفض استمرار توسع الحلف، الذي كان يقتصر خلال نهاية الحرب الباردة على 16 عضواً ، لكنه بات الآن يضم 30، بما يشمل مجموعة كبيرة من الدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق أوروبا، مع احتمال انضمام أوكرانيا وجورجيا إليه أيضا، وهو ما تراه موسكو انتهاكا لخطوطها الحمراء!

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية