تحدث خبير عسكري ليبي عن خريطة الميليشيات التي تنتشر في طرابلس، وتتصارع فيما بينها على النفوذ والسلاح مما يشكل تهديدا صريحا لخريطة الطريق المرسومة للبلد المضطرب.

وتشهد طرابلس تعبئة وتحركات ميليشياوية، وصفها مراقبون بأنها تحمل نذر حرب جديدة تبقي ليبيا ومستقبلها السياسي رهينة بين يدي حاملي السلاح المنفلت، ورغبات القوى الإرهابية الرافضة للاستقرار.

اشتباكات وسطو على مقدرات الدولة وتعطيل أي مسار نحو الحل السياسي للأزمة التي تعانيها ليبيا على مدار العشرية الماضية، هذا ما يحدث في العاصمة "الأسيرة لمجموعة من الميليشيات المسلحة ذات طابع إجرامي وبعضها متطرف"، بحسب خبراء وعسكريين.

ويرصد التقرير التالي أبرز 6 ميليشيات مسلحة في طرابلس، وأماكن فرض النفوذ والهيمنة لكل منها، بناء على حديث الخبير العسكري محمد الترهوني لموقع "سكاي نيوز عربية".

- ميليشيا البقرة

تنشط في منطقة تاجوراء بالضاحية الشرقية من طرابلس، وترتبط بعلاقات وثيقة مع تيار الإسلام السياسي بما في ذلك الجماعات المصنفة تنظيمات إرهابية.

ويقود هذه الميليشيا بشير البقرة المعروف بنشاطه الإرهابي، حيث شارك في عمليات بين الهجوم على مواقع حيوية للجيش الليبي وخطف أجانب، كما كان طرفا في صفقات مشبوهة، فيما قال الترهوني إن عدد مقاتلي هذه الميليشيا غير معروف.

- ميليشيا الردع

بتعداد يصل إلى 5 آلاف مسلح، تعد ميليشيا الردع الأقوى والأكثر ضراوة في طرابلس، ويقودها عبد الرؤوف كارة، وتسيطر على قاعدة معيتيقة الجوية ومطارها كما تدير سجنا به نحو ألفي إرهابي من تنظيمات "داعش" والقاعدة وكيانات أخرى.

 

وقال الترهوني إن السجون التي تقع تحت سيطرة هذه الميليشيا يحتجز بها أيضا أي معارض للحكومات المتعاقبة في طرابلس، التي تربط بينها وبين ميليشيا الردع بوجه خاص علاقات جيدة.

- ميليشيا غنيوة

تحمل طابعا إجراميا وتسيطر على منطقة بو سليم والهضبة وأجزاء من طريق المطار، ويتزعم هذه الميليشيا عناصر إجرامية أبرزهم عبد الغني الككلى ولطفي الحراري.

وتدير ميليشيا غنيوة أحد أسوأ سجون طرابلس سمعة بحسب الترهوني، كما تتولى تأمين مناطق مهمة وحيوية في العاصمة، وشاركت في حصار عدد من المؤسسات الحكومية في طرابلس الشهر الماضي، ويبلغ عدد مسلحيها نحو ألف.

- ميليشيا 444

ظهرت عقب حرب المنطقة الغربية عام 2019، وتتمركز في مساحة كبيرة من معسكر التكبالي وترهونة، حتى وصلت إلى ما بعد بني وليد، وتعد جزءا منشقا من ميليشيا الردع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية