تستمر مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة إيرانيًا، بمناطق سيطرتها في ابتكار وسائل الخداع المختلفة، والتي تهدف من خلالها إلى التغرير بآلاف من الأطفال والشباب صغار السن للالتحاق بها، والزج بهم في أتون حربها العبثية التي تقودها في البلاد منذُ سبع سنوات تنفيذًا لأجندة إيران. 
 
وفي حين لم تعد تنطلي على أبناء القبائل، وكذا الأطفال صغار السن والشباب المراهقين، فكرة القتال من أجل ما تدعي المليشيا الإرهابية أنه "قتال الأمريكان والإسرائيليين" والذي روجت له السنوات الماضية لجذب آلاف المقاتلين، لجأت مؤخرًا إلى حيلة "الانضمام إلى الكليات العسكرية التي تسيطر عليها" للتغرير بالأطفال، والشباب صغار السن.
 
واستعانت المليشيا بهذه الحيلة - وفق مصادر متطابقة تحدثت لـ"وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" - بعد خسائرها البشرية المهولة بكافة الجبهات القتالية، لاسيّما جبهات شبوة، مأرب، والساحل الغربي، وبعد رفض القبائل تجنيد أبنائهم الذين أحرقت المليشيا الآلاف منهم خلال السنوات الماضية في معاركها الخاسرة. 
 
وتؤكد مصادر مطلعة بالعاصمة صنعاء، أن مليشيا الحوثي الإرهابية، تنشط منذ أسابيع في تجنيد الشباب والأطفال قسرًا عبر ما تسميه "القوة الصاروخية" وذلك من خلال الترويج لها، والتغرير بأكبر قدر من هذه الفئات العمرية الصغيرة للالتحاق في صفوفها لتعويض خسائرها. 
 
وبحسب المصادر فإن المليشيا استقدمت اليومين الماضيين مجاميع من الأطفال والشباب الصغار من عدة محافظات إلى صنعاء لتجنيدهم، مشيرةً إلى أن أغلبيتهم من أبناء محافظات "صعدة، حجة، عمران". 
 
ولفتت إلى أن المليشيا الحوثية نقلت هؤلاء الأطفال بعد استقدامهم إلى مبانٍ مختلفة في العاصمة صنعاء، وليتم نقلهم بعد ذلك إلى كل من مديريات همدان، الحيمة، بني حشيش، للتدريب على إطلاق الصواريخ والتعامل معها. 
 
وتحرص المليشيا من خلال تجنيد هذه الفئة، على أن تضع لهم زيًا موحدًا وملفتًا، على غرار ما هو حاصل في إيران. 
 
وكانت مصادر محلية متطابقة بالعاصمة صنعاء، كشفت أن مليشيا الحوثي الإرهابية حولت أحد منازل المسؤولين السابقين في حي الحصبة، أواخر نوفمبر الماضي إلى نقطة تجمع لشباب وأطفال جندتهم حديثا، من صعدة، للمهمة ذاتها. 
 
وأشارت إلى أن هذه الدفعة من الأطفال المجندين يبلغ عددهم نحو 50 طفلاً وشاباً، ظلت تتلقى تدريباتها في ذلك المنزل لعدة أسابيع قبل أن تزج بهم المليشيا لعديد جبهات قتالية، لافتةً إلى أن أعضاءها يرتدون زيًا بلون موحد، كما أنهم يحملون حقائب ظهر متساوية، وهو ما يؤكد أنهم يتلقون التدريب على أيدي خبراء إيرانيين. 
 
وفي السياق، كانت تحدثت مصادر أخرى بأن المليشيا اختطفت ضباطا ومدربين عسكريين، أغلبهم خريجو كليات حربية ودفاع جوي، وذلك للمشاركة في تدريب من يتم التغرير بهم، مؤكدةً بأن المليشيا تضع أولئك الضباط بين خيارين إما اختطافهم وسجنهم، أو أخذهم إلى مواقع التدريب على الصواريخ والمعدات الحربية الأخرى. 
 
ووفق المصادر فإن مواقع التدريب تقع في أماكن مظللة بالأشجار لضمان عدم استهدافها من طيران التحالف العربي الذي كثف من غاراته الجوية خلال الأيام الماضية في العاصمة صنعاء ومحيطها، تزامنًا مع معلومات دقيقة أفضت إلى تحقيق نتائج كبيرة أرعبت المليشيا بعد أن لقي عدد من قياداتها ومن الخبراء مصرعهم جراء ضربات التحالف.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية