قتيل برصاص القوات الإيرانية.. وتواصل الاحتجاجات
تتواصل موجة الاحتجاجات الشعبية العارمة في إيران، الأحد؛ اعتراضا على سوء الأوضاع المعيشية، وتدهور قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي، بعد أن شهد ليل أمس سقوط أول قتيل برصاص الأمن، فيما تواصلت الإضرابات العمالية احتجاجا على تأخير صرف الرواتب.
وتركزت التظاهرات والاحتجاجات بمدن "طهران وكرج وشيراز وقم واشتهارد"، وسط انتشار أمني مكثف بالشوارع والمدن الرئيسية.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات مناهضة لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد علي خامنئي، فيما هاجموا التدخلات العسكرية خارج الحدود.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بسقوط أول قتيل ليلة أمس في تلك الاحتجاجات بمدينة كرج الواقعة غرب طهران.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، أن القتيل يدعى رضا أوتادي، 25 عاما قد سقط برصاص مجهولين خلال وجوده بإحدى التظاهرات المنددة بالاضطرابات الاقتصادية، على حد زعمها.
وأشارت "فارس"، إلى أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت نحو 20 شخصا من المحتجين، على خلفية هجوم بالحجارة حطم نوافذ حوزة علمية بمدينة اشتهارد.
واتهمت عائلة القتيل، قوات الأمن الإيرانية وعلى رأسها الحرس الثوري باستهداف نجلها خلال وجوده بالاحتجاجات.
وكشف أحد أقارب أوتادي عن أن القتيل سقط حينما فتحت قوات الأمن النيران على محتجين في مدينة جوهردشت، لافتا إلى أن السلطات الإيرانية لم تسلم الجثمان إليهم حتى الآن.
ونقل مقربون للعائلة، أن مسؤولين أمنيين حذروا والد القتيل من التحدث لوسائل الإعلام عن ملابسات مقتل نجله، بعد أن رفع لافتة عزاء أعلى واجهة متجر يديره لبيع الأقمشة. بحسب شبكة إيران واير الناطقة بالفارسية
وعلى صعيد متصل، اندلعت موجة جديدة من الإضرابات العمالية في مناطق مختلفة من البلاد، بطلها عمال السكك الحديدية بسبب سوء أوضاعهم المعيشية، ومطالب فئوية أخرى تشكل الأجور.
وأصدر مجلس نقابي مستقل لعمال السكك الحديدية، بيانا أكد فيه استمرار تلك الإضرابات حال عدم تحقيق مطالب العمال، الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ 4 أشهر.
وتركزت احتجاجات عمال السكك الحديدية بمناطق كبرى مثل أصفهان وخراسان وأذربيجان، حيث هددوا بتنظيم إضرابات أخرى في شتى أنحاء إيران.