برعاية حوثية.. بضائع خطرة مجهولة المنشأ تغرق صنعاء وتهدد حياة المواطنين
تشهد العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، تزايدًا ملحوظًا، في كل أعمال العبث الحوثي بحياة المواطنين، خصوصًا بعد أن تمادت هذه المليشيا، وأوصلت عبثها إلى الاحتياجات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها البضائع التجارية المقلدة، الأمر الذي بات يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياتهم.
بدايةً من الأغذية والدواء، ووصولاً إلى كافة مستحضرات التجميل والمنظفات، حولت مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء - بحسب مصادر محلية وطبية لـ"وكالة 2 ديسمبر" - إلى محلات تجارية تغرق بالمواد المقلدة والخطرة جدًا على حياة المواطنين.
ويشكو مواطنون في العاصمة صنعاء من انتشار البضائع المقلدة في الأسواق التي عليها علامات التصنيع الأصلية للمنتجات، وسط عدم تحرك جاد من التجار والمستوردين لمنع تداول مثل هكذا بضائع لها مضار كبيرة.
ويتخوف المواطنون - طبقًا لما تحدثوا - من أن تشكل هذه البضائع خطورةً كبيرةً بما فيها تلك البضائع والتي تنشتر بشكل كبير، وهي الأغذية والدواء ومستحضرات التجميل والمنظفات و"الشامبوهات" والكريمات.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن المليشيا الحوثية التي تشرف على إنتاج وبيع هذه المنتجات في معامل تتخذ من محلات صغيرة داخل الأحياء السكنية لإنتاجها دون أي رقابة أو معايير التصنيع المعروفة لدى دول العالم.
وتحرص هذه المحلات التي تتبع أغلبها قيادات حوثية على تقليد الماركات المعروفة، وكذلك التزوير للعلامات الموضوعة على العلب، ومن ثم التسويق والبيع دون أي خوف من المصادرة، وهو الأمر الذي يؤكد أن قيادات في المليشيا هي من تشرف على مثل هذه الأعمال، بالإضافة إلى كونها تتبعها.
ويأتي ذلك - وفق موظفون في الهيئة العامة للمقاييس والجودة - مع انتشار البضائع المهربة، ومجهولة المنشأ التي تغرق الأسواق في صنعاء ومنها الخاصة بـ"أدوات التجميل" والمستحضرات والأدوية.
وأشاروا إلى أن أغلب المخالفات تتم برعاية حوثية، كما أن المعنيين بوقف هذه المخالفات لا يستطيعون التحرك إلا بحسب سياسة المليشيا والتي قد تتلف بعضًا من هذه المواد أمام وسائل الإعلام في الوقت الذي تمرر فيه كمية بضائع أخرى إلى الأسواق والسماح بتسويقها وبيعها.
وعن الصمت الذي يقابل فيه المصنعون والمستوردون وأعضاء الغرفة التجارية المخالفات الحاصلة، أوضحوا بأن مطالباتهم ستذهب هدرًا وأن الدخول في مثل هذه قضايا مع أجهزة المليشيا قد تعرضهم للأخطار والانتقام وتبعات أخرى يحاول التجار النأي بأنفسهم عمّا يحصل، بينما المواطن هو الضحية لفساد وعبث هذه المليشيا بحياة المواطنين.