في يوم حقوق الإنسان.. العالم يحتفي والحوثيون يمارسون أبشع الجرائم
على مدى السنوات الماضية من عمر الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، ارتكبت المليشيا ملايين الجرائم بحق اليمنيين، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على مرأى ومسمع من أنظار المجتمع الدولي الذي يواصل صمته غير المبرر إزاء هذه الجرائم والانتهاكات.
وفيما احتفى العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق العاشر من ديسمبر كل عام، ما يزال اليمنيون يعيشون صنوفا من الانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التي تأتي جرائم القتل والتهجير والتشريد والاختطاف في مقدمتها.
ولم يقتصر الإرهاب الحوثي على زعزعة أمن واستقرار اليمن، بل إنّ ممارساته تجاه النساء والأطفال تشكّل أكبر انتهاك لحقوق الإنسان في المنطقة، فاليمنيات وأطفالهن يتعرضن لأبشع أنواع الانتهاكات الموثقة بمناطق سيطرة الحوثيين.
إرهاب ضد المرأة
مارست المليشيا خلال السنوات السبع الماضية أفظع انتهاكاتها وجرائمها بحق النساء في اليمن، منها القتل والاختطاف.
وتؤكد تقارير حقوقية بأن أكثر من 1181 امرأة لازلن معتقلات في سجون المليشيا الحوثية حتى اليوم.
انتهاك الطفولة
وعاشت الطفولة في اليمن خلال السنوات الماضية من الحرب انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها مليشيا الحوثي بحقها، حيث تقول إحصائيات ان أكثر من 20 ألف و977 واقعة انتهاك ارتكبتها هذه المليشيا بحق أطفال اليمن، وذلك خلال الفترة من يناير 2017م وحتى مارس 2021م، وتنوعت الانتهاكات بين القتل، والإصابة، والتجنيد، والحرمان من التعليم، والاختطاف.
تجنيد الأطفال
ويبقى التجنيد الإجباري للأطفال والزج بهم إلى محارق الموت والهلاك، إحدى الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق الطفولة في اليمن، إذ تشير الإحصائيات إلى تجنيد المليشيا الإرهابية أكثر من 30 ألف طفل خلال السبع السنوات الماضية.
نزوح وتشريد
تؤكد إحصائيات رسمية أن مليشيا الحوثي أجبرت ما لا يقل عن 5 ملايين شخص في اليمن على النزوح والتشرد من مساكنهم إلى ملاجئ ومخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة.
قصف
علاوة على ذلك، تواصل المليشيا قصفها العشوائي بمختلف الأسلحة بما فيها الصاروخية والمسيّرة على المناطق السكنية ومخيمات النزوح، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وجرح آلاف المدنيين، وسط صمت أممي غير مبرر.
ضحايا الألغام
وخلال السبع السنوات الماضية من الحرب عملت مليشيا الحوثي الإرهابية - وفق إحصائيات - على زرع أكثر من مليونين ونصف المليون لغم أرضي في المناطق السكنية.
وفي السياق تشير تقارير المنظمات الدولية إلى أن اليمن شهدت أكبر عملية زرع للألغام في العالم منذُ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث أسفرت هذه الألغام عن سقوط ما لا يقل عن 20 ألف مدني.
الاختطاف
وعمدت المليشيا إلى اختطاف الآلاف من المدنيين بينهم المئات من النساء والأطفال إلى معتقلاتها وزنازينها، ممارسة بحقهم أشد أنواع التعذيب الوحشي، ما نجم عنه وفاة أكثر من 300 مختطف تحت التعذيب.
نهب رواتب
إلى ذلك، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حرمان مئات الآلاف من موظفي الدولة من رواتبهم خلال قرابة خمس سنوات مضت، وكذا رواتب المتقاعدين، الأمر الذي فاقم معاناة الموظفين وعائلاتهم، في وقت انتشرت حالات الانتحار بشكل مخيف بسبب غلاء المعيشة وتفشي الفقر.