حذرت بريطانيا أمس إيران من إهدار «الفرصة الأخيرة» لإعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، قبل أن تستأنف اليوم المحادثات في فيينا بهدف إعادة إيران إلى التزاماتها النووية مقابل رفع العقوبات الأميركية.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أمام «مؤسسة تشاتام هاوس» للأبحاث، أمس «هذه حقا آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق، أحثهم بشدة على القيام بذلك، لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية»، حسبما أوردت وكالة «رويترز». كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان أمس عن قلقه من مماطلة إيران وسعيها لكسب الوقت.

وتأتي مباحثات اليوم بعد 5 أيام على عودة الوفود إلى العواصم للتشاور، وعقب انتقاد القوى الغربية لمقترحات إيران. وقال المنسق الأوروبي إنريكي مورا في تغريدة أمس «ستنعقد لجنة مشتركة وتجرى اتصالات ثنائية ومتعددة الأطراف».

وأفاد ممثل روسيا ميخائيل أوليانوف بأن الاتصالات الروسية مع  واشنطن وطهران «تثبت أن كلا الجانبين جادان للغاية» بشأن إحياء الاتفاق، رغم أنه أضاف أن «رؤيتهما للطرق والوسائل ذات الصلة تختلف».

وفي طهران، نقلت مواقع عن متحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان بعد اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان مساء الثلاثاء أن «هناك أرضية مناسبة للتوصل إلى اتفاق مربح للجانبين».

وفي وقت لاحق الثلاثاء، انتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «عدم جدية» الجانب الإيراني في المفاوضات، وقال «هذا ليس أفقاً لا نهاية له، لأننا لن نسمح بأن تواصل إيران المحادثات وعدم تقديم أي مقترحات جادة وذات مغزى». وحذر من أن «هذا المسار صار أقصر بكثير».
... المزيد


أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية